الخارجية والمغتربين // تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الاستيطان و التطهير العرقي في الأغوار.
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقدام المستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها الى مدينة استيطانية كبيرة، وذلك في اطار تصعيد دولة الإحتلال واذرعها المختلفة من اعتداءاتها وحربها المفتوحة على الأغوار المحتلة، في محاولة لتفريغها من المواطنين الفلسطينيين واسرلتها وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الاستعماري التوسعي، في سياق ذو صلة، تدين الوزارة ايضا سيطرة الاحتلال على نبع عين الحلوة في منطقة الأغوار الشمالية والمخططات الاخرى الهادفة لهدم جميع التجمعات البدوية في المنطقة وتهجير سكانها. يذكر ان دولة الاحتلال تمنع بالقوة اي وجود فلسطيني في ما يزيد على 85٪ من مساحة الأغوار، وتحظر عليهم استخدامها سواء للبناء او للزراعة او للرعي أو اية انشطة حياتية أخرى.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لاقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من مخططات اسرائيل الهادفة لجعل الحياة الفلسطينية فيها مستحيلة، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على الرحيل من اراضيهم، في أوضح وأكبر جريمة حرب حقيقية ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي في عديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة دون حسيب او رقيب. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمحاكم الدولية المختصة التحرك العاجل لوقف سرطان الاستيطان والبؤر العشوائية التي تلتهم غالبية مساحة الأغوار المحتلة، ووقف عمليات التطهير العرقي الحاصلة فيها. ان عدم معاقبة اسرائيل كقوة احتلال ومحاسبة قادتها على جريمة الاستيطان المستمرة يشجعها على التمادي في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتقويض اية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.