الخارجية والمغتربين// حماية مستقبل فلسطين بحماية أطفالها
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على استمرار دولة فلسطين في طريقها لحماية اطفالها من بطش الاحتلال الاسرائيلي، وممارساته ضدهم ومحاولات ترهيبهم، وخنق مستقبلهم، وطموحهم في تحقيق الحرية والعدالة، وحقوقهم الأساسية في الاستقلال وتجسيد دولتهم المستقلة، والعودة للاجئين الى ديارهم التي هجروا منها مع اطفالهم. وشددت الخارجية حق أبناء الشعب الفلسطيني والاطفال في العيش بأمان وسلام اسوةً بأطفال العالم، بالإضافة الى حقهم في التمتع بالحماية القانونية اللازمة من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقهم، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال امده، ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم وممارساتهم العنصرية وغير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت الوزارة الى أن الطفل الفلسطيني لم يكن بمعزل عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني، بل كان في مقدمة من تستهدفهم عمداً. واضافت الخارجية، ان فئة الاطفال هم من أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضرراً وتأثراً بسياسات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي، وممارساته العنصرية؛ التي تتضمن منع الوصول للخدمات العامة كالتعليم والعمل والصحة وغيرها، الترحيل القسري، والاضطهاد، وتطبيق سياسات وتشريعات تمييزية في القدس الشرقية، وتشتيت العائلات الفلسطينية بشتى الطرق، إضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي. وذلك رغم احكام القانون الدولي الذي ينص على مسؤولية الدول بتوفير الحماية للأطفال.
واضافت الوزارة الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تفتقر الى الحد الادنى من معايير الانسانية واحترام القانون الدولي، ولا تراعي حقوق الطفل في انتهاكها المستمر لحقوق الاطفال الفلسطينيين، فهي لا تضيع فرصة امامها دون استهداف الطفل الفلسطيني والتحريض ضده، فمنذ عام 2011 تم قتل خارج نطاق القانون، واعدام ما يزيد عن 781 طفلا فلسطينيا على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه. اضافة الى عمليات الاعتقال واسعة النطاق التي تطال الاطفال دون مراعاة لحقوقهم القانونية ومصلحتهم الفضلى المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية على رأسها اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل، إذ اشارت الاحصائيات والتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية الى انه يعتقل سنوياً ما يقارب 500-700 طفل، ووصل عدد الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلية عام 2020 الى 168 طفلاً اسيراً، علاوةً على شتى أنواع العنف الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني المصاحبة لعمليات الاعتقال الهمجية. وعليه شددت الوزارة على أن هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية تهدد الأمن الإنساني للمواطنين الفلسطينيين بما فيهم الأطفال، وتنتهك حقوقهم الأساسية بما فيها حق تقرير المصير، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة، وذلك في محاولات بائسة لتشويه جيل الأطفال لتنفيذ سياساتها في الترحيل القسري، وهدم مستقبل الشعب الفلسطيني، وامنه وسلامته.
وبهذه المناسبة، يوم الطفل الفلسطيني، تؤكد الوزارة على مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة لإضافة الاحتلال الإسرائيلي واداوته من مستوطنين، وقوات احتلال، على قائمة الامم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الاطفال” قائمة العار“، كما تطالب المجتمع الدولي باحترام مسؤولياتهم تجاه اطفال فلسطين الأكثر تضرراً من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، وضرورة اتخاذ مواقف وخطوات فعالة لمعاقبة ومساءلة الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكاته المستمرة لحقوق الطفل الفلسطيني، وأحكام القانون الدولي. كما أكدت على أنها ستواصل الجهود على كافة الأصعدة الدولية لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتحديداً الاطفال الفلسطينيين وصولا الى انهاء الاحتلال الاستعماري عن وطننا، وضمان العيش بكرامة وإنسانية.
انتهى