وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات بشكل مستدام وإنساني لائق التزام قانوني واخلاقي يقع على دولة الاحتلال
2

الخارجية والمغتربين// توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات بشكل مستدام وإنساني لائق التزام قانوني واخلاقي يقع على دولة الاحتلال

لا يوجد اي تبرير لفشل مجلس الأمن في ضمان حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية

 

مع دخول عدوان الاحتلال على شعبنا يومه ١٥٣ على التوالي، وبالإضافة لمظاهر الإبادة الأساسية من قتل ومجازر جماعية واغتيالات وتجويع وتعطيش وحرمان من الأدوية والعلاجات والنزوح وغيرها، بدأت حرب الإبادة تفرز مظاهر جديدة أخرى من الموت المحقق للمدنيين الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن لعل أبرزها انتظار المدنيين للمساعدات التي يتم انزالها من الجو والتي باتت تشبه مصائد للموت بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين الذين ينتظرونها في أكثر من موقع في شمال القطاع، بما يولد أيضاً تدافعاً كبيراً بين المواطنين يؤدي في أغلب الأحيان الى موت العشرات منهم، في مشهد مرعب ومأساوي فرضه الاحتلال والمجتمع الدولي على المدنيين الفلسطينيين يعكس بالنسبة لنا فشلاً وسقوطاً أخلاقياً مدوياً يعبر عن انهيار منظومة الأخلاق والقيم الدولية، وانحطاط أخلاقي لدى جيش الاحتلال أيضاً، الذي يتخلى عن ابسط التزاماته كقوة الاحتلال في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ويقوم بمنع ادخال الشاحنات وقصفها إن دخلت بطريقة وحشية، ويتلذذ أيضاً على حالة الفوضى والفتن في كل ما يتعلق بتلك المساعدات. ومظهر الإبادة الثاني الذي بدأ يطفو على السطح هو ارتفاع حالات التسمم في صفوف المدنيين خاصة الأطفال والمرضى بسبب انتشار السموم الناتجة عن أسلحة إسرائيل المحرمة دولياً والفتاكة والمتواجدة فوق الارض وفي باطنها وعلى الاعشاب وفي الهواء وكذلك انتشار الاوبئة والأمراض المعدية، بما يؤكد أن إسرائيل ماضية في تحويل كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة البشرية وليس فقط تدميره وتهجير سكانه. وبالرغم من الإجماع الدولي الملحوظ على أهمية حماية المدنيين وإدخال شاحنات المساعدات بشكل مستدام إلى قطاع غزة عامة والى شماله بشكل خاص تلاحظ الوزارة استمرار الاستخفاف الإسرائيلي الرسمي بهذا الاجماع، بل وغياب جميع قضايا المدنيين الفلسطينيين وحقوقهم في ظل الحرب عن الخطاب السياسي لحكام تل أبيب، بما يعكس عدم اكتراث لحياتهم بل ويكشف نوايا الحكومة الإسرائيلية الحقيقية في تعميق الإبادة أو التهجير .

من جهة أخرى تؤكد الوزارة أن توفير ممرات آمنة للمساعدات هي مسؤولية مباشرة لجيش الاحتلال لا يوجد اي تبرير لاعفائه منها، كما أن امعان إسرائيل في منع دخول المساعدات ووصولها في بيئة إنسانية سليمة لمستحقيها يعكس إما تواطؤ دولياً أو افتقار النظام الدولي لآليات عمل إنسانية ملزمة أو عدم رغبة في تفعيل تلك الآليات إن وجدت.

 وهنا تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من فشل المجتمع الدولي ليس فقط في وقف حرب الإبادة ضد شعبنا، وليس فقط فشله في حماية المدنيين الفلسطينيين، وإنما أيضاً فشله وتخليه عن قدرته التي يتمتع بها وفقاً للقانون الدولي في توفير ممرات آمنة لقوافل المساعدات بشكل مستدام، وهذا أضعف الايمان.

Previous Article الخارجية والمغتربين//الاستيطان باطل وغير شرعي من اساسه ويمثل دعوة صريحة لاستمرار دوامة العنف والحروب
Next Article الخارجية والمغتربين// اعدام الاسرى الغزيين جريمة حرب إضافية
Print
90 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى