وزارة الخارجية والمغتربين: اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية
26 تشرين الاول/أكتوبر 2023
دولة فلسطين
وزارة الخارجية والمغتربين
بيان صحفي
تتوجه وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين بالتحية للمرأة الفلسطينية في يومها الوطني الذي يصادف السادس والعشرين من شهر تشرين أول من كل عام، مستذكرة ما قدمته، وتقدمه من تضحيات وما تواجهه من جرائم، في ظل الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري طويل الأمد، وما يفرضه من نظام فصل عنصري يشمل جميع مناحي الحياة، وما يرتكبه من جرائم وانتهاكات ومجازر بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، بما يشمل الإعدامات والترحيل القسري، والاعتقال التعسفي، بما فيه الإداري، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنى التحتية والمؤسساتية والتي طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، إضافة إلى إرهاب مستوطنيه الذي وصل إلى أقصى المراحل المتطرفة وأكثرها همجية بحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري.
وتسلط الوزارة الضوء على ما تعانيه المرأة الفلسطينية في ظل العدوان الهمجي واللاإنساني الأخير المستمر على قطاع غزة. حتى تاريخ 24 تشرين أول/أكتوبر 2023، استشهدت 1,119 امرأة فلسطينية، بحيث وصلت نسبة الشهداء من النساء والأطفال إلى 62%، كما أبيدت 47 عائلة فلسطينية بالكامل، وتهجر داخلياً وقسرياً أكثر من مليون ونصف فلسطيني وفلسطينية وأصبحوا بلا مأوى في ظروف لاإنسانية في ظل تعليمات اسرائيلية عنصرية قطعت الماء والكهرباء عنهم ومنعت وصول الغذاء والمعدات الطبية وجميع الخدمات والمساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، كما دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن 170000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى اعتداءاتها على المستشفيات والطواقم الطبية والصحفية والحافلات التي تنقل المدنيين العزل النازحين بناء على تعليماتهم في أحداث شبيهة بنكبة عام 1948.
وتشير الوزارة إلى استمرار جرائم الاحتلال وسياساته العنصرية بحق المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، فمنذ بداية العام 2023 استشهدت امرأتان وطفلة، وجرحت العشرات من النساء والفتيات جراء اعتداءات الاحتلال الغاشم، واقتحاماته المستمرة لمخيمات اللاجئين وللمدن والقرى الفلسطينية في كافة مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس، وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة التي وصلت إلى حد حرق المنازل على ساكنيها وحرق الممتلكات والمزارع، وتهديد حياة الفلسطينيات والفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم. هذا وتشير الوزارة إلى تزايد وتيرة حملة الاعتقالات التعسفية الاسرائيلية، بما فيها الإدارية، بحق أبناء شعبنا، بما يشمل النساء. فما زالت 50 أسيرة تقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف مهينة ولاإنسانية، بينهنّ أطفال ومرضى وجريحات وكبيرات سن. إضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استخدام النساء والفتيات كدروع بشرية أثناء اقتحاماتها المستمرة للمدن والقرى الفلسطينية، وهدم منازلهنّ وممتلكاتهنّ وترحيلهنّ قسراً، وحرمانهنّ من حقوقهنّ الأساسية في ظل نظام الفصل العنصري الذي تقوم عليه إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي.
وفي هذا الصدد، شددت وزارة الخارجية والمغتربين على ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ووقف المجازر والإبادات الجماعية للمدنيين العزل، ورفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول الطعام والماء والوقود والكهرباء والمساعدات الطبية والإنسانية لأبناء شعبنا في القطاع. وطالبت الوزارة بمساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والمستمرة لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات في كافة أماكن تواجدهنّ، وإرهاب مستوطنيه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وصولا لانهاء الاحتلال الاستعماري لأرض فلسطين وتفكيك نظام الفصل العنصري، واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين واللاجئات الى دياهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار 194.
كما تطالب الوزارة المجتمع الدولي، ومؤسساته بما فيه الأمم المتحدة باحترام وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ واجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة النساء والفتيات، ووقف المعايير المزدوجة والانتقائية في تنفيذ قواعد القانون الدولي، والعمل على توفير الحماية اللازمة لهنّ، ووقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحقهنّ حتى يتمكنّ من العيش بأمن وسلام في أرضهنّ، وممارسة حقوقهنّ الأساسية، بما فيها حق العودة لديارهنّ التي شردنّ منها، وتقرير المصير، وإنجاز الاستقلال لدولة فلسطين، وعاصمتها القدس.
481