الخارجية والمغتربين: في ذكرى القرار 1325 يجب حماية المرأة الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 (المرأة والسلام والأمن) على أهمية هذا القرار والقرارات اللاحقة له، وأجندة المرأة والسلام والأمن، وأهمية تنفيذها على الصعيد الدولي، خاصة في ظل العدوان الاسرائيلي الهمجي على شعبنا في قطاع غزة، واستهدافه للنساء والأطفال والمدنيين.
وأشارت الوزارة إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والأممية لتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وما نص عليه القرار 1325 من احترام القانون الدولي المنطبق على حقوق النساء والفتيات وحمايتهنّ، ومسـؤولية جميـع الـدول عـن وضع حد للإفــلات مــن العقــاب ومقاضاة المسؤولين عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائـم الحـرب، واحترام الطـــابع المـــدني والإنساني لمخيمات اللاجئين، ومراعاة الاحتياجـات الخاصـة للمـرأة والفتـاة. وأكدت الوزارة على أهمية صدور قرار لاحق للقرار 1325 ليتناول المرأة تحت الاحتلال الأجنبي، ويوفر الوقاية والحماية اللازمة لها، وإشراكها سياسياً وأممياً في تبني هذا القرار والإشراف على تنفيذه.
كما أضافت الوزارة إلى أن الذكرى الثالثة والعشرين للقرار تؤكد على فشل مجلس الأمن الدولي في متابعة تنفيذ قراره الملزم 1325 والقرارات اللاحقة له، وتوفير الحماية للنساء والفتيات في كافة أنحاء العالم من الحروب والصراعات والنزاعات المسلحة. فما زالت المرأة الفلسطينية تعاني من كافة أشكال العنف والاضهاد والتمييز والترحيل القسري والانتهاكات لحقوقها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وإرهاب مستوطنيه، ومن جرائم وإبادة جماعية، وعدوان اسرائيلي مستمر على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، مستهدفاً بشكل أساسي النساء والأطفال اللذين يشكلون 73% من نسبة شهداء هذا العدوان الغاشم على القطاع، دون أي محاسبة أو مساءلة على ارتكاب هذه الجرائم والمجازر، ضاربين بعرض الحائط كافة القرارات الأممية والقوانين والأعراف الدولية.
وطالبت الخارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وغيرها من الدول بفضح انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه وعدوانه المستمر بحق النساء والفتيات الفلسطينيات في كافة أماكن تواجدهنّ، وحرمانهنّ من ممارسة حقوقهنّ الأساسية، بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحمل مسؤولياتها وحماية نضال المرأة الفلسطينية للحرية والاستقلال، وأن تقوم الدول بشكل فوري بالضغط على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة، ورفع الحصار عنه، وإدخال المساعدات، ومنع الترحيل القسري للفلسطنيين، وتوفير الحماية للنساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي يعانين من الاضطهاد لأكثر من 75 عام ومن نير الاستعمار الاسرائيلي لأكثر من 56 عاماً. وأشارت الوزارة إلى وجوب تحمل الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري مسؤولياته عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة وواسعة النطاق بحق النساء والفتيات الفلسطينيات، وعدواناته الغاشمة والمستمرة على قطاع غزة، واستهدافه للنساء والأطفال بشكل مباشر وغير مباشر. وأكدت الخارجية أن صمود المرأة الفلسطينية هو عنوان الانتصار.
268