الخارجية والمغتربين// غياب الإرادة الدولية لوقف حرب الاحتلال على شعبنا يهدد مرتكزات النظام العالمي ويستبدلها بشريعة الغاب

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الحاصل في مسلسل الاقتحامات الدموية التي ترتكبها  قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بما ينتج عنها من ارتقاء الشهداء واصابة العشرات بجروح مختلفة، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين تحت حجج وذرائع واهية، هذا بالإضافة الى ترويع المدنيين الفلسطينيين الامنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، خاصة وأن قوات الاحتلال غالباً ما تقتحم المناطق الفلسطينية وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل الصوتية، كان اخرها اقتحام مخيم عسكر شرق نابلس، وبلدة طمون جنوب طوباس وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وادت الى استشهاد 3 مواطنين واصابة عشرات المواطنين بجروح مختلفة. هذا بشكل يترافق مع استمرار قوات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية وتحويلها إلى سجن كبير وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين الفلسطينيين. ذلك أيضاً في ظل استمرار عربدات ميليشيات المستوطنين الاستفزازية سواء ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وارضهم واشجارهم او على الطرق الرئيسة وإطلاق النار او إلقاء الحجارة عليهم، كما حصل مؤخرا في قريوت جنوب نابلس ومسافر يطا، وذلك بحماية ودعم من جيش الاحتلال، الأمر الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها.

كما تدين الوزارة بشدة استمرار اسرائيل في حربها التدميرية ضد قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، ومواصلة ارتكاب المجازر والجرائم عبر قصف المنازل على رؤوس ساكنيها موقعة المزيد من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار حرمان قطاع غزة وسكانه من أبسط الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ضمن مخطط إسرائيلي يحاول تجفيف مقومات ومصادر البقاء الفلسطيني في القطاع، وفي ظل انهيار حاصل في القطاع الصحي والمستشفيات التي تقدم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين والتهديد المتواصل في قصف المستشفيات كما هو حاصل حاليا في مستشفى القدس وسط قطاع غزة.

تؤكد الوزارة ان فشل المجتمع الدولي في وقف حرب إسرائيل التدميرية لتصفية قطاع غزة وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية يهدد بشكل خطير مرتكزات النظام العالمي، ويفقد مؤسسات الشرعية الدولية خاصة القائمة على حفظ وضمان مبادئ حقوق الانسان وما تبقى لها من مصداقية، ويحول مضامين ميثاق الأمم المتحدة ونصوص القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان الى مجرد حبر على ورق، ويستبدلها بشريعة الغاب ومنطق القوي يأكل الضعيف.