الخارجية والمغتربين// جريمة حوارة تتكرر وتتسع من جديد وسط صمت دولي مريب

جريمة حوارة تتكرر من جديد، وميليشيا المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الارهابية المسلحة توسع من دوائر هجماتها واعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وممتلكاتهم ومزروعاتهم كما حصل في اللبن الغربية وعوريف وعديد البلدات والقرى الفلسطينية، واعتداءات مباشرة على المواطنين الفلسطينيين أدت الليلة الماضية لاصابة العشرات منهم. ان الوزارة إذ تدين بأشد العبارات انفلات عصابات المستوطنين من اي قانون أو رادع وجرائمهم المتواصلة بحق أبناء شعبنا، فإنها ترى أنه لم يتم استخلاص العبر ولا الدروس المستحقة من جريمة حوارة الأولى، ليس فقط على مستوى كيفية حماية القرى والبلدات الفلسطينية من ارهاب العناصر اليهودية المتطرفة خاصة في هذه المناطق المستهدفة، ولكن أيضاً من قبل المجتمع الدولي الذي أثار ضجة استمرت لعدة أيام حول جريمة حوارة الاولى ويصمت تجاه جريمة حوارة الثانية. بات واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية هي التي استخلصت العبر حيث أدركت غياب أية خطة تحرك نتيجة الجريمة الاولى، وأدركت أيضا أن ردود الفعل الدولية لم تتعدى في حدها الأقصى الإدانات والتعبير عن القلق، مما وفر لها الحصانة أمام أية ردود فعل قادمة وشجع غلاة الارهابيين المستوطنين للعودة لارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

من جهتها تتابع وزارة الخارجية والمغتربين ارهاب ميليشيا المستوطنين ومنظماتهم المسلحة على المستويات الأممية والدولية كافة، وتواصل رفع التقارير الدورية للمحكمة الجنائية الدولية، وتبذل جهودها مع الدول لحثها على اعتماد منظمات المستوطنين التي ترتكب الجرائم بحق شعبنا على قوائم الإرهاب، وتطالبها بملاحقتهم ومنعهم من دخول أراضيها ومحاكمتهم في محاكمها الوطنية خاصة ان اعدادا من المجرمين تتنقل بجوازات سفرها وجنسياتها.