وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// بينت ينفذ عملية سياسية استعمارية لحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال
3

الخارجية والمغتربين// بينت ينفذ عملية سياسية استعمارية لحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال

في الوقت الذي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وأركان فريقه المتطرف تهميش القضية الفلسطينية وإزاحة العملية السياسية الشرق أوسطية عن سلم اهتمامات الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بحجج وذرائع واهية ومتعددة، تواصل به جرافات الاحتلال تنفيذ المزيد من القرارات والتعليمات التي يصدرها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل لتعميق عمليات مصادرة اراضي المواطنين الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم، وتواصل عصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة اعتداءاتها وهجماتها على المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم وزيتونهم، في أوسع عملية سياسية استعمارية تنفذها حكومة بينت ميدانياً وعلى الأرض لتحقيق أهداف إسرائيل ومصالحها الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، سعياً منها لفرض عملية سياسية إسرائيلية بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة وغطرسة الاحتلال. هذا هو التفسير العملي والمنطقي لمواقف وتصريحات بينت بشأن (عدم وجود عملية سياسية مع الفلسطينيين)، لتتمكن الحكومة الإسرائيلية من الاستفراد بشعبنا واستكمال جرائمها في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وحسم مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه في نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة، وهذا أيضاً هو التفسير العملي لمقولة ( لنعطي هذه الحكومة فرصة) حتى تتمكن من استكمال حلقات تصفية القضية الفلسطينية، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافياً، بعاصمتها القدس الشرقية. هذا يفسر لماذا أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن في فرض المزيد من التغييرات الاستعمارية على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الضفة، لتسارع لاقناع المجتمع الدولي بحقيقة تلك التغييرات الاستعمارية وتطالب بالتعامل معها كحقائق وأمر واقع مفروض يجب التعامل معه والتسليم به، وهي القراءة السياسية أيضاً لمشروع اسرائيل الهادف لتخريب أية فرصة لتنفيذ مبدأ حل الدولتين. فبالأمس واليوم أقدمت قوات الاحتلال على مصادرة عشرات الدونمات في قرية ياسوف شرق سلفيت لصالح مستوطنة "تفوح"، المصادقة على مخطط استيطاني لفصل القدس عن بيت لحم، ارتكاب جرافات الاحتلال لمجزرة هدم 30 منشأة تجارية بالقرب من حاجز قلنديا، اقدام عصابات المستوطنين على ارتكاب المزيد من العمليات التخريبية كما حدث في تقطيع 80 شجرة زيتون وتجريف 60 دونماً في بلدة المغير شمال رام الله، وغيرها من الاعتداءات التي تصب في صالح الاستيطان وتوسيعه وتعميقه على حساب أرض دولة فلسطين.

ان الوزارة إذ تدين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومقومات صموده في أرض وطنه، فإنها تعبر عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والدول التي تتغنى صبح مساء بتمسكها بحل الدولتين، وهي ترى وتشاهد بالصوت والصورة انتهاكات وجرائم الاحتلال وعمليات تعميق الاستيطان وتدمير أية فرصة لتطبيق هذا المبدأ على الأرض، بما يعني أن التخريب الإسرائيلي المتعمد لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام استخفاف اسرائيلي رسمي وعلني بمواقف تلك الدول وارداتها السياسية وتحويلها إلى مجرد شعارات فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع، كما أن صمت الدول على هذا التخريب الإسرائيلي بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي والامعان في تقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحل السياسي للصراع. ترى الوزارة أن ممارسات دولة الاحتلال العنيفة والاستعمارية التوسعية تمثل أعمق وأوسع دعوة للفوضى والعنف في ساحة الصراع والمنطقة.

 

Previous Article وزارة الخارجية والمغتربين// تطالب بتدخل امريكي عاجل لوقف عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وحماية حل الدولتين
Next Article وزارة الخارجية والمغتربين // صمت  المجتمع الدولي تجاه  المشاريع الاستيطانية  يشكك بمصداقية تمسكه  بحل الدولتين
Print
668 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى