الخارجية والمغتربين // إسرائيل تحاول فرض سياستها الاستعمارية العنصرية على زيارة الرئيس بايدن عبر تصعيد جرائمها ضد شعبنا

دولة الاحتلال تستبق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة بتصعيد عدوانها ضد شعبنا وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، في محاولة لإضفاء شرعية أمريكية على إجراءات وتدابير الاحتلال العنصرية ضد شعبنا، وكأنها أصبحت جزءاً من الواقع يجب التسليم به وعدم انتقاده أو الاحتجاج عليه، كان آخر هذه الانتهاكات التصعيد الإسرائيلي الحاصل في جريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من الاخطارات بالهدم كما حصل هذا اليوم في هدم منزل المواطن الأسير بلال الخواجا في نعلين، هدم غرف زراعية في بلدتي نحالين والخضر في بيت لحم، هدم منشأة تجارية في عناتا شرق القدس، التصعيد الإسرائيلي الحاصل في عمليات الهدم وتوزيع اخطارات الهدم في مسافر يطا والاغوار وجلبون، واعطاء مجالس المستوطنات وزعران المستوطنين وعصاباتهم المسلحة الصلاحية في ملاحقة أية أبنية فلسطينية في تلك المناطق وهدمها، ومصادرة أية آليات أو جرارات يستخدمها المواطنون الفلسطينيون في الزراعة حتى لو كانت مركباتهم الخاصة، منع المواطنين الفلسطينيين من دخول غالبية مساحة الأغوار بحجج وذرائع واهية أبرزها أنها مناطق عسكرية مغلقة، وهي عادة ما تخصص كعمق استراتيجي للتوسع الاستيطاني الاستعماري، تعميق اقتحامات غلاة المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك وتصعيد عمليات تهويد الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل، ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية على مئات المواقع الدينية والتاريخية والأثرية التي تقع في مراكز البلدات والمدن الفلسطينية، في استباحة اسرائيلية مستمرة للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لاستكمال عمليات واجراءات ضمها ولو تدريجياً، وقضمها قطعة قطعة وموقعاً موقعاً وفرض السيادة الإسرائيلية عليها من خلال الاستيطان والمستوطنين وجيش الاحتلال وأجهزته المختلفة.

تؤكد الوزارة أن ترحيب دولة الاحتلال بالرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال تصعيد عدوانها الشامل على الأرض المحتلة والوجود الفلسطيني فيها يشكك بجدية الموقف الامريكي الداعي للحكومة الإسرائيلية بوقف هذا التصعيد قبل وخلال زيارته المرتقبة، وبالتالي فإن عدم احترام دولة الاحتلال واستخفافها بالموقف والمطالبات الامريكية يفّرغ الزيارة من أي مضمون جدي يتعلق سواء بوفاء الإدارة الأمريكية بتعهداتها والتزماتها التي أعلنتها بمحض ارادتها، أو أية جهود أمريكية مدعاة بشأن عملية السلام أو حماية وتطبيق مبدأ حل الدولتين والحرص عليه.