الخارجية والمغتربين// الاحتلال يستقوي على الارض الفلسطينية امام عجز دولي
تتعدد أشكال الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته والاحتلال واحد، من جريمة سرقة الأرض الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها والاعدامات الميدانية إلى جريمة الاقتحامات الليلية التي تتم بشكل وحشي وعنيف تؤدي إلى ترويع المواطنين العزل الآمنين في منازلهم، سواء ما يتعلق باستمرار اقتحامات المسجد الأقصى التي تتم يوميا بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا، أو الاقتحامات التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة للبلدات والقرى الفلسطينية المستهدفة بالتوسع الاستيطاني، او اقتحامات قوات الاحتلال التي تكثفت بالاونة الأخيرة في القدس والمدن الفلسطينية، كان آخرها ما حدث الليلة الماضية خاصة لمدينتي جنين ورام الله والبيرة،واقدامها على شن حملة اعتقالات واسعة، وإغلاق عدد من المؤسسات كما حدث بإغلاق مقر اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله لمدة 6 اشهر قابلة للتجديد، أو ما يتصل بالاقتحامات الممنهجة لعشرات المواقع الأثرية والتراثية والدينية التي تقع في قلب البلدات والمدن والقرى الفلسطينية كما حصل بالأمس في اقتحام منطقة قبر يوسف في نابلس، وكذلك حلحول، وتقوع، وسبسطية، وكفل حارس وغيرها. تؤكد الوزارة أن هذه الاقتحامات هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تندرج في إطار استهداف الشعب الفلسطيني وأرضه، واستهداف للسلطة الوطنية الفلسطينية ولمناعتها ولموقعها في عيون الفلسطينيين، لاظهار ضعفها وعدم قدرتها على حماية مواطنيها، في محاولة احتلالية خبيثة لارسال رسائل بأن جميع الأرض الفلسطينية مستباحة، وان تصنيفات أوسلو تم القفز عنها والغائها، وأنه لا توجد حماية أو حصانة للفلسطيني اينما يسكن بما في ذلك مناطق الف .
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقتحامات قوات الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي للأرض والتجمعات الفلسطينية، وتعتبرها امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، وتكريسا لانقلاب دولة الاحتلال على الاتفاقيات الموقعة وما نتج عنها. تُعبر الوزارة عن رفضها للصمت الدولي المريب تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، خاصة تلك الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وعلى خلق المناخات والبيئة الملائمة لإحياء عملية السلام والمفاوضات، وتلك التي تطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب، وهو بالنسبة لنا بمثابة ذر للرماد بالعيون وتلاعب بالالفاظ والعبارات يعكس عدم جدية تلك الدول في احترام وتنفيذ ما تعلنه من مواقف، وعدم التزامها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا المستمرة.