وزارة الخارجية والمغتربين// جريمة حي البستان استكمال لجرائم الحكومات الاسرائيلية السابقة في ظل الصمت الدولي
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مجزرة الهدم المتواصلة للمنازل والمنشآت في حي البستان ببلدة سلوان التي ترتكبها شرطة وبلدية الاحتلال، وتعتبرها امتداداً لعملية التطهير العرقي واسعة النطاق التي تمارسها دولة الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين، وامعانا اسرائيليا في تهويد المدينة المقدسة وأسرلتها وتغيير هويتها ومعالمها وفقا لرواية الاحتلال التلمودية وأطماعه الاستعمارية، ودليل آخر على الوجه الحقيقي لحكومة "بينت ــ لبيد" باعتبارها حكومة استيطان ومستوطنين تواصل تنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، وتعمق يوميا من تغولها الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة كما هو حاصل في بلدة "بيتا" جنوب نابلس، وكما يحصل في حي الشيخ جراح وأحياء سلوان الاخرى في القدس المحتلة، والولجة ومسافر يطا وغيرها من المناطق في حرب احتلالية مفتوحة تستهدف الوجود الوطني والانساني الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج".
من الواضـح أن الحكومة الاسرائيلية تستغل إحتضان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لها "كحكومة تغيير" وبديلة عن حكومة نتنياهو، من أجل تنفيذ أجنداتها الاستعمارية لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. إن الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين بشكل خاص يدفعون اليوم ثمنا لنصائح وشعارات ترفعها بعض الدول بأهمية منح الحكومة الاسرائيلية الجديدة "الفرصة" وعدم "احراجها"، علما بأن ما تقوم به هذه الحكومة هو امتداد واضح لسياسىة الاستيطان والاستعمار ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية والقفز عنها كما كان الوضع عليه في ظل الحكومات الاسرائيلية السابقة. مجموع الاشارات التي أطلقتها حكومة بينت ــ لبيد منذ تشكيلها تكفي لكي يبدي المجتمع الدولي ليس فقط قلقه وانما معارضته لها كونها تقوض أي جهد قد يبذل من قبل المجتمع الدولي ومن خلال الرباعية الدولية للعودة الى المسار السياسي عبر المفاوضات ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة، للأسف لم يصدر حتى اللحظة اي انتقاد أو قلق دولي حيال تلك الجرائم التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية بحق الوجود الفلسطيني على أرضه، ان مرور الوقت دون تحرك دولي يعارض تلك الجرائم ويدينها سيضع المنطقة ككل وليس فقط الوضع الفلسطيني الاسرائيلي أمام مرحلة جديدة من المجهول.