الخارجية والمغتربين// المطلوب استجابة إنسانية عاجلة وملزمة لحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية
تواصل دولة الاحتلال تضييق الخناق على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتفرض عليهم حصاراً مشدداً في مناطقهم في ظل الحصار الظالم الشامل على القطاع، وتمعن في حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية خاصة المتواجدين في شمال القطاع وتحاول تكرار ذات المأساة على المدنيين في وسطه وجنوبه، ليصبح أكثر من ٢.٣ مليون مواطن فلسطيني يعانون من جميع مظاهر الكارثة الإنسانية والمجاعة بسبب اختطافهم جميعاً من قبل قوات الاحتلال وتحويلهم إلى رهائن مسجونين في مناطقهم التي تتعرض للقصف وسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والوقود، في ظل غياب أي مكان آمن يلجؤون اليه خاصة بالنسبة ل ١.٣ مليون مواطن يتواجدون في رفح ومنطقتها غالبيتهم يعيشون في خيام متهالكة ويعانون من شح كبير من المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب. تواصل قوات الاحتلال أيضاً محاصرة المدنيين أينما كانوا خاصة المتواجدين في مراكز الايواء في خانيونس مثل مدرسة هارون الرشيد في حي الامل التي يتواجد بها ١٢٠٠ محاصر من المدنيين، طرد النازحين من مدرسة سهام بخانيونس وإطلاق القذائف على المدرسة، وحولت كامل قطاع غزة إلى مكرهة صحية بما في ذلك المستشفيات كما هو الحال مع مستشفى ناصر الذي بدأت تتسرب إليه مياه الصرف الصحي، وكما هو الحال في بركة الصرف الصحي الممتلئة في مدينة غزة، بما يعنيه من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، في ظل الوضع الصعب والتآكل الحاصل في كامل البنية التحتية الطبية إن لم يكن انهيارها. ليس هذا فحسب بل تتواصل تقارير من الإعلام العبري وجهات دولية ذات مصداقية عن سوء معاملة إسرائيل للأسرى والمعتقلين في قطاع غزة توضح حجم الإذلال والقسوة والقمع والتنكيل بحقهم بما في ذلك السماح لمدنيين إسرائيليين بمشاهدة هذا التعذيب وتصويره كما جاء بالاعلام العبري، ذلك كله يؤكد أن إسرائيل تعرض خيار الموت للمدنيين الفلسطينيين باشكال مختلفة أو التهجير، ضاربة بعرض الحائط جميع المطالبات والمناشدات الدولية والاممية الخاصة بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
تؤكد الوزارة أن المطلوب استجابة إنسانية عاجلة وفورية وبدون إبطاء ترتقي لمستوى الاحتياجات الإنسانية الكبيرة للمدنيين الفلسطينيين، عبر قرار دولي ملزم يصدر عن مجلس الأمن يضمن حمايتهم ويؤمّن وصول المساعدات بالكميات الكافية، الأمر الذي يستدعي الوقف الفوري لاطلاق النار.