سفارة فلسطين في بلجيكا تحيي النكبة في بروكسيل

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، الذكرى 75 للنكبة في قاعة Résidence Palace  الواقعة  مقابل مقر الاتحاد الأوربي، بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ، وسط حضور لافت لمسؤولين بارزين  من جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية البلجيكية والسلك الدبلوماسي العربية كاملا وعدد من سفراء الدول الإسلامية .

كما حضر الفعالية عدد من النواب البلجيكيين من مختلف  القوى السياسية وممثلين عن السلطات المحلية وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ومسؤولي اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا ، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية في بلجيكا .

سفير فلسطين عبدالرحيم الفرا، ثمن في مداخلته الترحيبية مشاركة 11 سفيرا أوروبيا في الجلسة التي تمت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاستماع للخطاب التاريخي لخطاب السيد الرئيس محمود عباس والذي يعكس دعما متناميا لنضال الشعب الفلسطيني وروايته التاريخية.

المتحدث الأول كان رئيس حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ، النائب السابق في مجلس الشيوخ البلجيكي بير غالند والذي قال ان احياء هذه الذكرى الأليمة للشعب الفلسطيني وللمجتمع الدولي يجب ان تكون حافزا لتنظيم سلسلة من الفعاليات وعلى مدار العام داعمة  للشعب الفلسطيني ، فيما طالب الرئيس الفخري للبرلمان الفيدرالي البلجيكي ، وزير الدولة اندري  فلاو المجتمع الدولي والمتسبب الأول في المأساة الفلسطينية منذ قرابة قرن  بإصلاح خطأه التاريخي بأنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية طبقا لقرارات الشرعية الدولية .

كلمة سفراء مجلس السفراء العرب في بروكسيل ، القاها سفير المملكة العربية السعودية لدى بلجيكا ولوكسمبورغ الوزير خالد الجندان والذي أعاد التذكير  بأهمية تطبيق مبادرة السلام العربية في حل القضية الفلسطينية بجميع جوانبها  ، مشيرا  في هذا السياق الى الاجتماع الذي تم مؤخرا في بروكسيل بين وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان ، والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع الأوروبي جوزيف بوريل .

النائب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي عن حزب العمال اليساري المغربي الأصل ، نبيل بوكالي ، قال ان نكبة فلسطين وما نتح عنها من ماسي وتشريد للفلسطينيين هي اكبر مأساة في التأريخ المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية وهي برهان على الظلم التاريخي الذي ارتكبته الدول الاستعمارية بحق الشعب الفلسطيني ، في الوقت الذي أشار فيه رئيس المجلس التنفيذي لمحافظة هينو والمتوائمة مع محافظة بيت لحم ، سيرج هوستاش ، والذي منحه الرئيس محمود عباس الجنسية الفخرية الفلسطينية ، الى انه لو بذل المجتمع الدولي منذ 75 عاما ، بالنسبة للقضية الفلسطينية ، 10 بالمائة مما بذله خلال اقل من عام  بشان القضية الأوكرانية لكانت القضية الفلسطينية قد وجدت حلا  منذ زمن طويل ، مضيفا ان المقاومة الفلسطينية على الجانب الثقافي هي خير رد على الاطروحات الصهيونية الرسمية النافية لوجود الشعب الفلسطيني .

كلمة اتحاد  الجاليات الفلسطينية في أوروبا ، القاها علي القادي أشار ان الفلسطينيون في أوروبا والذي بلغ عددهم قرابة مليون شخص والذين يشكلون جزءا من نسيج المجتمعات الاوربية ، يطالبون اليوم دول الاتحاد الأوربي باتخاذ إجراءات رادعة بحق الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة  فلسطين  .

وقد تخلل المداخلات ومضات فيديو إعلامية قصيرة عن مختلف جوانب القضية الفلسطينية أعدتها دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية.

ختام الندوة كان مع مداخلة شاملة قدمها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عاد بها الى بداية ميلاد القضية الفلسطينية مستعرضا كافة المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني وعلى مدار قرن بحقوقه الوطنية الثابتة في قيام دولته المستقلة طبقا لمئات من قرارات الشرعية الدولية

كما طالب الأحمد المجتمع الدوالي وخاصة الدول الكبرى والتي ساهمت في صناعة المأساة الفلسطينية ، بإصلاح الخطأ التاريخي الذي تم ارتكابه بحق الشعب الفلسطيني ، عبر اتخاذ عقوبات فعالة بحق الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين كا سهام في حل القضية الفلسطينية .