تدشين النصبين التذكاريين للقدس الشريف والشهيد محمد الدرة في العاصمة المالية باماكو بعد إجراء عمليات الترميم

نظمت سفارة دولة فلسطين لدى مالي بالتنسيق مع وزارة الثقافة المالية اليوم الأربعاء، الموافق 02/08/2023،  في ساحة القدس الشريف، مراسم تدشين النصبين التذكاريين للقدس الشريف والشهيد محمد الدرة في قلب باماكو العاصمة بعد إجراء عمليات ترميم وصيانة شاملة، بحضور ممثلي عن وزير الخارجية والتعاون الدولي ووزير الثقافة، ومقاطعة باماكو والبلدية الثانية، بالاضافة الى سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى مالي، وعددٍ من الشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأشار المدير العام للتراث الوطني مولاي كوليبالي في كلمته إلى أنه تم تكريس النصبين التذكاريين لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إحقاق حقوقه المشروعة، وتطرق إلى مكانة القدس الشريف وأهميتها في الديانات السماوية، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على هذه المعالم التاريخية. كما أوضح أنه تم تدشينهما عام 2002 من قبل الرئيس السابق ألفا عمر كوناري، معتبرا  أن هذا الانجاز خطوة هامة في تعزيز التعاون بين البلدين وتدعيم أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين الشقيقين.

وأكد ممثل وزير الخارجية محمود عربي في كلمته على أهمية النصبين التذكاريين مركزا على أبعادهما التاريخية والتضامنية مع شعب فلسطين الباسل في نضاله ضد الاحتلال، كما أكد على موقف حكومة مالي الثابت مع فلسطين وكافة القضايا العادلة في العالم.

بدوره، تطرق ممثل البلدية الثانية في بماكو  سعيد تال إلى العلاقات الأخوية بين مالي وفلسطين من جانب، وأهمية القدس الشريف ومكانته في العالم الإسلامي من جانب آخر، حيث أشاد بمواقف مختلف حكومات مالي في دعم قضيتنا العادلة والتي تم من خلاله تكريس وتسمية شارع كامل في العاصمة بالقدس مما يؤكد على صلابة العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين. كما شدد على ضرورة تعزيز وتنويع أمثال هذه المبادرة من سفارة فلسطين مما يؤدي لتعزيز العلاقات الثنائية بين مالي وفلسطين خاصة في المجال الثقافي.

واختتمت المراسم بقص الشريط الرمزي وأخذ صور تذكارية تخليدا للحدث.

من جهته، اشار سفير دولة فلسطين لدى مالي هادي شبلي في كلمته الى ان النصبين التذكاريين تم ترميهما بدعم من وكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" وبمساهمة من سفارة دولة قطر لدى مالي. مؤكداً أنها تأتي دعما للجهود المبذولة لتعزيز اواصر العلاقات الاخوية بين دولتي فلسطين ومالي وتخليدا لذكرى شهداء فلسطين والتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

ويذكر أن أشغال الترميم تأتي في إطار جهود دولة فلسطين في المساهمة بتعزيز روابط الصداقة والأخوة بين البلدين.