السفير فادي حنانيا يبحث مع وزير الخارجية والشؤون الاوروبية المالطي آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية
التقى السفير فادي حنانيا مع وزير الخارجية والشؤون الاوروبية المالطي د. افرست بارتولو في مقر الوزارة في العاصمة فاليتا لبحث أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وخاصة تداعيات ومخاطر "صفقة القرن". واكد السفير حنانيا أن هذه الصفقة تعتبر جريمة بحق القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، وحق تقرير المصير. وأشار السفير حنانيا لخطاب سيادة الرئيس في مجلس الأمن أمس وعن دعوته للسلام من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وانشاء آلية دولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين للدخول في عملية سلام جادة تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كما وأكد على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن والسلام للمنطقة. واستعرض حنانيا خلال اللقاء الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة نظراً لاعطائها الحق لاسرائيل لضم اراضي فلسطينية خاصة مدينة القدس، وتلغي حق العودة ولا تلبي الحد الادنى من مقومات الدولة القابلة للعيش.
كما أن الصفقة تشكل خطراً على المنطقة، وتؤدي الى حالة من عدم الاستقرار وتقضي على فرص احلال السلام العادل. وشكر السفير حنانيا الوزير على البيان الصحفي الذي اصدرته الحكومة المالطية الذي اكدت فيه ان مالطا متمسكة بحل الدولتين الذي سيؤدي لاحلال السلام في المنطقة. وأكد الوزير بدوره على موقف مالطا الثابت وعلى دور مالطا الفاعل في أروقة الإتحاد الأوروبي لدعم التوجه لحل الدولتين، وأهمية القوانين والقرارات الدولية معرباً عن أمله باحلال السلام في المنطقة. وبحث الطرفان العلاقات الثنائية وطلب السفير حنانيا من الوزير بزيادة الدعم والتدريب لبناء كوادر فلسطينية متخصصة، وعرض الوزير بدوره مساعدة مالطا في تدريب كوادر فلسطينية في مالطا وفي فلسطين وبحث امكانية زيادة المنح الدراسية في الجامعات المالطية، وعمل مشاريع مشتركة مع وكالة التعاون الدولي الفلسطينية. ووجه السفير حنانيا دعوة للوزير لزيارة فلسطين، وقدم له مجسم لميلاد السيد المسيح مستذكراً الاهمية التاريخية والدينية لفلسطين بمقدساتها المسيحية والإسلامية. واتفق الوزير مع السفير حنانيا على استمرار التواصل لمتابعة التطورات السياسية، وطلب من مساعديه بحث امكانية مساعدة الفلسطينين من خلال تقديم المزيد من الدعم اللوجستي والتقني والأكاديمي للمساهمة في بناء المؤسسات الفلسطينية.