عقد الجلسة الثانية من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين ونيوزيلندا
رام الله- 21/03/2023- استقبلت وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم الثلاثاء مدير إدارة الشرق الاوسط وافريقيا من وزارة خارجية نيوزيلندا السيد جوناثان كير والوفد المرافق له لعقد جلسة المشاورات السياسية الثانية في مقر الوزارة في رام الله.
قبل بداية الجلسة، تسلمت السفير عبير الرمحي رئيس وحدة المراسم نسخة من اوراق اعتماد السفيرة غير المقيمة لنيوزيلندا لدى دولة فلسطين من خلال القاهرة السيدة إيمي لورينسون، تمهيدا لتسليم النسخة الأصل منها لمعالي وزير الخارجية والمغتربين د رياض المالكي.
رحب السفير عمار حجازي-مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، بنمط التصويت الإيجابي لنيوزيلندا على قرارات فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمؤيدة والداعمة للقضية الفلسطينية، ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما واشار الى اهمية دعم نيوزيلندا لفلسطين في احالتها ملف مسآلة الاحتلال لمحكمة العدل الدولية ، مؤكدا على اهمية تقديم الدعم لدولة فلسطين وضرورة الاستمرار في العمل المشترك والتعاون في كافة المحافل الدولية وبين بعثاتنا الأممية لصون وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، كما واطلع الوفد على سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وقيادته ومؤسساته كافه، والإجراءات العقابية التي تفرضها اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ، وتصاعد وتيرة اعتداءات وجرائم المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، وتصعيد الحكومة الإسرائيلية من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أهمية تحرك المجتمع الدولي العاجل لحماية وانقاذ حل الدولتين وضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها وخروقاتها الصارخة للقانون الدولي وحقوق الانسان. كما شدد السفير حجازي على حكومة نيوزيلندا للاعتراف بدولة فلسطين، استكمالاً لدور نيوزيلندا ودعمها السياسي والتنموي وحفاظا على حل الدولتين في ظل الأحداث الاخيرة.
من جانبها رحبت رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسيفيك مستشار أول رنا أبو حاكمة بالوفد الضيف مثمنة العلاقات التي تجمع البلدين، ومواقف الحكومة النيوزيلندية الداعمة والثابتة للقضية الفلسطينية، ولمبدأ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، إضافة إلى موقفها الرافض لشرعنة البؤر الاستيطانية وبناء المزيد من المستوطنات، والذي تجسد من خلال عدة بيانات ومواقف من ضمنها رعاية نيوزيلندا الى جانب عدد من الدول الأخرى لقرار 2334 لعام 2016. كما وثمنت الدعم الذي تقدمه نيوزيلندا سنويا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا .
واطلعت الوفد حول آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة،وتصريحات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وبالاخص وزير ماليتها سموتيرتيش بحق الشعب الفلسطيني. كما ودعت الحكومة النيوزيلندية للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينة تماشيا مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو الحق الذي كفلته لنا القرارات والمواثيق الدولية، خاصة وان نيوزيلندا صوتت لصالح دولة فلسطين لمنحها صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، بحثت ابو حاكمة سبل التعاون المشترك، وشددت على أهمية المضي قدما نحو تعزيز أفق التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن أهمها دورية انعقاد المشاورات السياسية، وتبادل الزيارات على عدة مستويات ، والتدريب الدبلوماسي ، والمجال الاقتصادي، والأكاديمي، والثقافي، والسياحي ، والتبادل الطلابي على مستوى جامعات البلدين.
هذا واستعرضت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي/ بيكا آلية عمل الوكالة وأبرز انجازاتها ونشاطاتها حول العالم، وشركائها المحليين والدوليين ، ومجالات التعاون الثلاثي والجنوب جنوب، لخدمة منظومة الجنوب ولتعزيز دور دولة فلسطين عبر برامج الوكالة الفلسطينية في تنفيذ اهداف الانمائية الدولية، بهدف خلق واقع أفضل في العالم.
من جانبه ،أكد السيد جوناثان كيير على ثبات موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، واقامة الدولة المستقلة القابلة للحياة. كما وأكد بأن بلاده ستواصل دعمها السنوي للاونروا ، مضيفاً الى أهمية العمل المشترك بهدف تطوير وتعزيز الشراكات الثنائية في قطاعات مختلفة من أهمها التدريب الدبلوماسي، والزراعة والثقافة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك ، علما بانه سيعمل على تمتين التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف من خلال تمثيلهم الدبلوماسي بالقاهرة ووزارة الخارجية النيوزيلندية ، وبعثاتهم الاممية، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
حضر المشاورات من الجانب الفلسطيني مدير إدارة الباسيفيك مستشار روان عويضة ، مسؤول ملف نيوزيلندا آمنة ماضي ، ملحق دبلوماسي سارة الزغير من دائرة آسيا ، ملحق دبلوماسي نور نصرالله من وحدة الإعلام، ملحق دبلوماسي رندة الفار من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي/ بيكا.
734