العدوان على غزة يتصدر جلسة المشاورات السياسية الثنائية مع جمهورية النمسا
٩ أيار ٢٠٢٣ - تم عقد جلسة المشاورات السياسية الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية النمسا حيث رحبت وكيل الوزارة السفيرة د. امل جادو شكعة بنظيرها النمساوي السيد بيتر لافينسكي تيفينثال وسفيرة النمسا لدى فلسطين السيدة آستريد وين والوفد المرافق لهم وشكرتهم على دعمهم للاونروا.
ووضعت د. جادو الوفد النمساوي في صورة الوضع السياسي، الإنساني والاقتصادي الفلسطيني الحالي، موضحة تأثيره على حل الدولتين وتهديده لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ككل. كذلك نقلت حجم المعاناة الفلسطينية للوفد بالاخص ما حصل اليوم من عدوان اسرائيلي وحشي على غزة حيث كان معظم ضحاياه من النساء والاطفال، في ظل اعراب الحكومة الاسرائيلية بكل وضوح أن هذا الهجوم ما هو الا البداية لسلسة من الهجمات على غزة. هذا بالاضافة الى عمليات الاعدام الميدانية وتصاعد عنف المستوطنين بدعم من الحكومة المتطرفة وجيش الاحتلال كأحد اذرعها.
بدوره، قدم الوكيل النمساوي تعازيه نيابة عن دولته ووضح بأن حكومته تتابع ما يجري في فلسطين عن كثب هذا وشدد على أن السفيرة النمساوية لدى فلسطين السيدة آستريد وين متواجدة ميدانياً بحيث ترى الاحداث والانتهاكات الاسرائيلية عن قرب ووضوح، وأكد كذلك على التزام دولته بحل الدولتين ورفضهم للمستوطنات الاسرائيلية وعنف المستوطنين المتصاعد، تحديداً وخص بالذكر الهجوم السابق على حوارة، واعتبر ما يحصل انتهاكا للقوانين والشرعية الدولية.
من ناحيتها شكرت د. جادو شكعة النمسا على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وأضافت بأن البيانات لا تكفي وحدها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وأكدت بأن الاوان قد حان للمجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات رادعة للاحتلال الاسرائيلي، خصوصا في ظل وحشية الحكومة الإسرائيلية الحالية وسياساتها العنصرية، منوهة الى أن ما يشجع القوة القائمة بالاحتلال على التمادي و الاستمرار بالانتهاكات هو عدم اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات فاعله لمساءلتها ومحاسبتها، استناداً الى قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واختتمت المشاورات باتفاق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي على كافة المجالات وضرورة تكثيف الزيارات الرفيعة المستوى.
375