وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
طلاب في دائرة النار ...مدرسة قرطبة في الخليل
1
/ Categories: آخر ألاخبار

طلاب في دائرة النار ...مدرسة قرطبة في الخليل

 

منتصر وسجود ليسوا كجميع الطلاب الذين يعودون لمقاعد الدراسة في هذا الوقت من كل عام..رحلة محفوفة بالمخاطر في ظل وجود الاحتلال الذي يمارس اضطهاده وانتهاكاته حتى على الاطفال وحقوقهم الأساسية التي تقوم على العيش الآمن واللعب بأمان وحرية  والتوجه للمؤسسات التعليمية.

مع افتتاح العام الدراسي 2019/2020 ، توجه حوالي مليون وثلاثمئة وعشرة آلاف طالب/ة إلى مدارسهم في كافة أرجاء الوطن، بحسب ما اعلنت عنه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ويضطر الكثير من الطلاب والمعلمين، وخاصة في القرى النائية للسير على الأقدام لعبور الحواجز  والجدار وحتى التفتيش عبر  البوابات الالكترونية، ومنهم من يسير على الأقدام في  طرق ترابية وعرة للوصول، كما يسلك الكثير ايضاً طرق بعيدة خوفاً من اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الطرقات.

 

وبالرغم من ذلك، يصرون بقوة على التعلم والذهاب إلى المدارس وتخطي كل العوائق التي يفرضها الاحتلال وكسر هاجس اعتداءات المستوطنين.

 

نسلط الضوء في هذا التقرير على ما يتعرض له طلبة المدراس في البلدة القديمة بمدينة الخليل من معاناة يومية، واجتيازه حواجز الاحتلال العسكرية والبوابات الالكترونية وتفتيش حقائبهم، ناهيك عن عربدة المستوطنين ورشق الطلبة بالحجارة والمياه والقمامة وتوجيه الشتائم لهم.

 

زار طاقم وحدة الاعلام في وزارة الخارجية والمغتربين مدرسة قرطبة الاساسية المختلطة، التي تقع في البلدة القديمة والتي تططوقها أربع مستوطنات اسرائيلية "مربع امني استيطاني"، مما يجعل رحلة الطلاب من والى المدرسة محفوفة بالمخاطر، تتمحور حول قضاء ساعات يومياً على حواجز الاحتلال ليسمح لهم بالعبور مما يجعلهم في دائرة النار بشكل دائم.

 

يروي الطالب الطفل منتصر غريب، قصته عندما تعرض للدهس بشكل متعمد من قبل مستوطن في العام الماضي، حيث اصيب برضوض نقل على إثرها إلى المستشفى، ويقول "كنت ماشي على رصيف الشارع شافني مستوطن قرب علي بالسيارة ودهسني وهرب". ويضيف منتصر" نتعرض يوميا لسخرية المستوطنين وشتائمهم اثناء ذهابنا للمدرسة والعودة منها، ويلقي الجيش والمستوطنين علينا قنابل الغاز باستمرار، ومدرستنا محاصرة بالبوابات الالكترونية والاسلاك الشائكة..هاي حياتنا".

اما الطالبة سجود توصف المدرسة بالقفص وتقول" حاطين شيك حول المدرسة ومحاصرينا والمستوطنين قدامنا مرتاحين مبسوطين بس بدهم احنا نموت..هاي البيوت حول المدرسة كانت زمان النا، هلأ فاضيين او فيهم مستوطنين كل الناس هربت من الاحتجاز والذل من الاحتلال".

تعاني سجود يوميا من اجراءات الاحتلال والتفتيش على النقاط العسكرية، وقالت " احنا بنتعب عشان نوصل المدرسة بس عشان نتعلم ونكون بارضنا، احنا بنعمل 100 مشكلة عشان نمر من الحاجز، ونفسي اوصل المدرسة واروح زي الطلاب العاديين، انا بخاف من الجيش مع اني ما بعمل شي".

 

وبسبب ما يعانيه الطلاب من اجراءات الاحتلال بشكل يومي عانى بعض الطلاب من مشاكل نفسية كثيرة، حيث قابل طاقم وحدة الاعلام المرشدة النفسية في المدرسة سماح التكروري، التي أكدت بدورها على ان ما يتعرض له الطلاب يوميا من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين يؤثر على نفسيات الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي، وتضيف بأن هنالك بعض الطلاب من من واجهوا تبعات نفسية كبيرة مثل حالات الهلع والخوف والتبول اللاارادي.

ومن حرص إدارة المدرسة على سلامة الأطفال ، يقوم الطاقم التعليمي بالتأكيد على الطلاب بأهمية السير بشكل جماعي اثناء مغادرتهم من المدرسة الى المنزل خوفاً من تعرضهم لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين الذين لطالما راهنوا على نسيان الأجيال الفلسطينية المتعاقبة للقضية الفلسطينية ، فهم لم يكتفوا بسلب أبسط حقوقهم بل وحولوا مسيرتهم التعليمية إلى تحدٍ يومي ينمي في داخلهم درجات من الوعي منذ الصغر حول واقع الاحتلال وانتهاكه المستمر لحياة الفلسطينيين في جميع مراحل حياتهم.

Print
1352
شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى