اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب
بمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب الذي يصادف السادس والعشرين من حزيران/يونيو من كل عام، تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، على حق المواطنين الفلسطينيين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقهم، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال وممارساته العنصرية وغير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واكدت الوزارة على ان سياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه تستهدف كافة شرائح الشعب الفلسطيني بما فيهم الأطفال، وأبرزها سياسة القتل خارج نطاق القانون وفرض سياسة العقوبات الجماعية والاعتقال التعسفي واللجوء الى أبشع وسائل التعذيب والمعاملة اللاإنسانية الحاطة بالكرامة، بما فيها سياسية الإهمال الطبي المتعمد بحق الاسرى دون تمييز، بالإضافة الى احتجاز جثامين الشهداء الذي وصل عددهم الى 268 شهيداً خلافاً للمادة 130 من اتفاقية جنيف الرابعة والمادة 34 من البروتوكول الإضافي الاول. حيث لا تزال ما تسمى بالتشريعات والمحاكم الإسرائيلية تشرعن اللجوء الى التعذيب والمعاملة اللاإنسانية لسحب الاعترافات من الاسرى الفلسطينيين لإدانتهم امام ما يسمى "بالمحاكم العسكرية". بالإضافة الى سياسة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين والتي اعتبرتها لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من ضمن العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني كشكل من اشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والتي تهدف الى سلب حق المواطن الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو جزء من خطة الاحتلال الهادفة الى تفشي الاحتلال من خلال الضم غير القانوني للأرض الفلسطينية.
وشددت الوزارة على أن هذه الانتهاكات اللاإنسانية وغير القانونية تمس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين بما فيها حقهم في الحياة والسلامة الجسدية والعيش بأمان، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة. وعليه، تطالب دولة فلسطين المجتمع الدولي بالوقوف امام مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحقه. كما ستواصل وزارة الخارجية والمغتربين جهودها الدبلوماسية على كافة الأصعدة الدولية لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.
947