السفير طوباسي يجري لقاء بالبرلمان اليوناني
أثينا - خلال لقاء مع أعضاء لجنة الصداقة مع فلسطين بالبرلمان اليوناني والتي تضم في عضويتها ممثلين عن كافة الكتل البرلمانية ، وضع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي المجتمعين في صورة الأوضاع القائمة و مخاطرها على استقرار منطقة شرق المتوسط ، كذلك تم الحديث عن أهمية العلاقات بين الشعبين و ضرورة ترجمة معنى العلاقات التاريخية الى مواقف ثابتة واضحة لا لبس فيها تجاه حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة ، حيث أعرب السفير طوباسي عن الاستياء الفلسطيني من قيام الحكومة اليونانية بالتصويت السلبي على احد القرارت الأربعة التي مررت بنجاح بدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع الماضي، و أعرب أيضا عن الاستغراب من تنوع تصويت الحكومة اليونانية على القرارت الأممية الأربعة و اضاف السفير طوباسي ان هذا الموقف الجديد لا ينسجم في هذا العام مع تصويت اليونان على نفس ذلك القرار خلال السنوات العشر الماضية مما يطرح أمامنا تساؤلات عدة حول العلاقات التاريخية و المصالح المشتركة التي تحرص فلسطين عليها.
كذلك طلب السفير طوباسي من اعضاء اللجنة متابعتهم الجدية لقرار البرلمان اليوناني باجماع أعضاءه في ديسمبر ٢٠١٥ بمطالبة الحكومة اليونانية بالاعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ، و تسائل السفير طوباسي عن المعنى العملي لتاييد حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين طالما ان اليونان تعترف باسرائيل و دون معرفة احد لحدودها ، مشيرا ان حدود اسرائيل الي اقرها المجتمع الدولي كانت فقط من خلال قرار التقسيم الأممي رقم ١٨١.
و طالب السفير بمواقف واضحة تساهم في انهاء الاحتلال الاستيطاني و رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي حل منذ تلك الجريمة المرتكبة و التي سميت بالنكبة و بضرورة محاسبة إسرائيل التي تمارس دورها كدولة فوق القانون الدولي و تمارس كل أشكال القهر و التمييز العنصري من خلال ضرورة مراجعة العلاقات معها طالما هي قوة احتلال يتعارض مع القيم اليونانية و مبادئ نشوء الاتحاد الأوروبي.
و أكد السفير طوباسي حرص القيادة الفلسطينية و حكومة دولة قلسطين على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي و الثلاثي مع قبرص.، كذلك تمسك القيادة القلسطينية بمبادرة الرئيس عباس للسلام العادل التي أعلنها امام مجلس الأمن الدولي، مطالبا بدور يوناني و اوروبي للعب دور اهم في هذا الخصوص و دعم مبادرة وزير خارجية لوكسمبرغ في مواجهة مخاطر سياسة الانحياز و الهيمنة الأمريكية التي تاخذ المنطقة الي مخاطر جدية بالانسجام مع مواقف الاحتلال معلنا أمامهم عن زيارة مرتقبة بالقريب لوزير خارجية دولة فلسطين تلبية لدعوة نظيرة اليوناني، كما أشار الى انعقاد جلسة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية قبل شهر بفلسطين.
و أوضح السفير طوباسي أيضا المخاطر المترتبة على احتمالية إقرار وثيقة معاداة السامية بمعاداة الصهيونية و سياسات إسرائيل مؤكدا ان تلك المساواة لا تنعكس مخاطرها على الشعب الفلسطيني لوحده بل على كل أسس و مفاهيم الديمقراطية وقيمتها وحريات التعبير عن الرأي، مضيفا الى استمرار تعرض الشعب الفلسطيني لجريمة مستمرة منذ ٧٠ عاما و ان النازية ارتكبت الإرهاب و المحارق التي ندينها كما يدين شعبنا كل أنواع الإرهاب و على راسه ارهاب دولة الاحتلال، ضد الكل الإنساني و ليس ضد اتباع ديانة محددة دون أخرى في مرحلة الحرب العالمية الثانية.
هذا و قد وجه السفير الدعوة لاعضاء اللجنة لزيارة فلسطين بعد أن كان وفدا برلماتيا قد زار اليونان العام الماضي.
من جهتهم شكر اعضاء اللجنة السفير طوباسي على هذا اللقاء الهام و أعربوا عن تضامنهم المطلق مع قضية شعبنا وكفاحه من أجل السلام والحرية والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ٦٧ ووعدوا بمتابعة ما تم طرحه و نقاشه ومراجعة الحكومة اليونانية حول ما أثير من قضايا هامة معربين عن حرصهم بالارتقاء الدائم بالعلاقات.
671