وزارة الخارجية والمغتربين// تدين قمع الاحتلال لفعالية نسوية في القدس بمناسبة يوم المرأة
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأقسى العبارات الاعتداء الهمجي الآثم الذي قامت به قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة على معرض تراثي أقيم بمقر نادي جبل الزيتون بالتعاون مع المركز النسوي بالطور في العاصمة المحتلة، بمناسبة يوم المرأة العالمي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال مديرة المركز النسوي واعتدت على المشاركين في المعرض التراثي وصادرت الملابس الفلسطينية التراثية بالاضافة الى محتويات في المعرض. هذا الاعتداء الجديد يأتي في إطار السياسة الاسرائيلية الاستعمارية التهويدية الهادفة الى محو اي وجود أو صوت فلسطيني في القدس المحتلة يعبر عن الهوية العربية الفلسطينية للمدينة المقدسة، وامتدادا لإجراءات وتدابير الاحتلال اليومية التي تستهدف مختلف مناحي الحياة الفلسطينية في القدس بهدف اسرلتها وتهويدها وخنق الحياة الفلسطينية فيها.
في الوقت الذي احتفل فيه العالم بيوم المرأة وافتخرت عديد الدول بما قامت به من فعاليات لإحياء هذا اليوم الذي يعكس حالة المرأة ووضعها وتطورها في كل مجتمع، اختارت دولة الاحتلال أن تحرم المرأة الفلسطينية المقدسية من احياء يومها ومنعتها من تنظيم فعالية سلمية تراثية، وفي حين خرجت نساء العالم الى الشوارع احتفالا بهذا اليوم، قامت اسرائيل وقواتها القمعية بتشديد حصارها على المرأة الفلسطينية بالقدس وقمعها واعتقالها والتنكيل بها. وهنا تتساءل الوزارة: أيعقل أن يحدث هذا القمع والتنكيل ضد المرأة الفلسطينية اثناء احتفالها بيومها العالمي؟، وما هو موقف نساء العالم والمنظمات النسوية الاقليمية والعالمية ازاء قمع الاحتلال لزميلاتهن الفلسطينيات في الارض الفلسطينية المحتلة وتحديدا في القدس الشرقية؟ هل سيمر هذا الاجراء القمعي العنصري كغيره من اعمال القمع المتواصل اتجاه النساء الفلسطينيات دون موقف او ردة فعل من جانب المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية المختصة وبشكل خاص النسوية منها؟