الخارجية والمغتربين// تكرار المواقف الأمريكية الإيجابية دون تطبيقها تفريغ لمضمونها الحقيقي

ترحب وزارة الخارجية والمغتربين بموقف الإدارة الأمريكية الذي عبرت عنه نائبة المتحدث الرسمي بلسان وزارة الخارجية الأمريكية حين أكدت أنه (يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للحياة)، وأن (حل الدولتين المتفاوض عليه هو افضل طريقة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي)، كما ترحب الوزارة بالمواقف والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز، خاصة تأكيداته على حق الشعب الفلسطيني في حكم مستقبله بنفسه، ورفضه المتواصل لزيارة المستعمرات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة. تؤكد الوزارة أنه هذه التصريحات والمواقف غير كافية وان تكرارها دون ممارسة عملية هو تفريغ لمضمونها الحقيقي، ومع الوقت وبسبب هذا التكرار تفقد بريقها لتصبح جمل متكررة للتخلص من أية احراجات صحفية أو سياسية، خاصة في ظل تصعيد دولة الاحتلال لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وتنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية على حساب ارض دولة فلسطين، بما في ذلك عمليات اسرلة وتهويد القدس والتطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين ومحاولة إلغاء وجودهم في القدس وجميع المناطق المصنفة (ج). يبقى السؤال: متى ستقرر الإدارة الأمريكية أنه قد حان الوقت لتطبيق وعودها والوفاء بالتزاماتها وترجمة كل ما تقوله بخصوص القضية الفلسطينية إلى خطوات عملية؟ وهل هناك خارطة طريق واضحة ومرسومة لتنفيذ مواقفها واقوالها ومتى يمكن أن يبدأ هذا التنفيذ؟. تؤكد الوزارة أن غياب الاجابات على مثل هذه الأسئلة يبقينا في نفس النقطة وفي المربع الأول من وعود الإدارة الأمريكية.