الخارجية والمغتربين// تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف جرائم وارهاب المستوطنين خاصة في موسم الزيتون

على مدار العام تتواصل اعتداءات وجرائم المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وأماكنهم التاريخية والدينية والتراثية التي تقع غالباً في قلب البلدات والمدن والقرى الفلسطينية، في عدوان إسرائيلي مفتوح ومستمر بقرار من المستوى السياسي والعسكري الأمني الاول في دولة الاحتلال، يتم تنفيذه بتوزيع ادوار مدروس ومكشوف بين جيش الاحتلال واذرعه المختلفة وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة. وقبيل وأثناء موسم قطف الزيتون تتصاعد حدة اعتداءات المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين تارة من خلال منعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، واخرى من خلال الهجوم والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين المشاركين في هذا الموسم، وتارة من خلال حرق وإبادة وتقطيع مئات أشجار الزيتون في عديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة أو سرقة محصول الزيتون كما يحدث كل عام. هذا العام بكّر المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية في تصعيد جرائمهم عشية بدء موسم الزيتون المبارك كما حدث مؤخراً في تقطيع أشجار الزيتون في بلدة بورين واستمرار اعتداءاتهم الاستفزازية في بيتا وبلدات وقرى منطقة جنوب نابلس بأكملها، وكذلك منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في سلفيت وغيرها من المناطق، بحيث يسعى المستوطنون لفرض حالة من التوتر والخوف على هذا الموسم الاقتصادي المهم، ويولد عدم استقرار تمكن المواطنين الفلسطينيين من قطف ثمار اشجارهم بسهولة والوصول إلى أراضيهم بأريحية. هذا بالإضافة لاستمرار عمليات مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها واغلاق الطرق المؤدية إلى أشجار الزيتون أو إغلاقها بالبوابات كما يحدث في عموم الضفة الغربية وما حدث صباح هذا اليوم في الاعتداء على مساحات واسعة في بلدة الخضر تمهيدا للاستيلاء عليها. وثقت تقارير صحفية وكتابات إسرائيلية حجم الازدياد الكبير الذي حدث على عدد الجرائم الإرهابية للمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، واكدت كما ورد في الإعلام العبري على أن دولة الاحتلال وإسرائيل الرسمية لا تحرك ساكناً ازاء تلك الانتهاكات والجرائم، بما يؤكد من جديد أن السياسيين الإسرائيليين يلهثون خلف كسب ود ورضا الجمعيات والمنظمات الاستيطانية والمستوطنين واصواتهم الانتخابية، بل ويتم توظيفهم بشكل رسمي كرأس خربة في تنفيذ المزيد من عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وتنفيذ أيضاً خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية في الارض الفلسطينية المحتلة.

تدين الوزارة بأشد العبارات انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم، وتحذر من مغبة اقدام عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين خاصة أثناء موسم قطف الزيتون. تطالب الوزارة الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة والمسؤولين الدوليين التعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر انتهاكات واعتداءات وجرائم المستوطنين وارهابهم المنظم ضد المواطنين الفلسطينيين، وتطالب أيضاً باتخاذ ما يلزم من المواقف والإجراءات الكفيلة بحماية شعبنا خاصة في فترة قطاف ثمار الزيتون. وفي هذا الإطار تحذر الوزارة من نتائج الصمت الدولي على ارهاب المستوطنين المنظم ضد الشعب الفلسطيني وتداعياته الخطيرة على ساحة الصراع.