الخارجية والمغتربين//تدين البناء الاستيطاني والبؤر العشوائية وتعتبره استخفافاً بالموقف والقرارات الدولية

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات ما أورده الاعلام العبري بشأن مصادقة ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف على بناء ١٣ الف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية خلال ستة أشهر فقط، والتي كان آخرها الموافقة على بناء ٤ آلاف وحدة استيطانية جديدة، وقرار رئيس الوزراء نتنياهو بناء الف وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة عيلي، هذا بالإضافة لإطلاق يد غلاة المستوطنين وجمعياتهم لنشر المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائي على جبال وهضاب الضفة الغربية المحتلة كما حصل في اللبن الشرقية جنوب نابلس وفي قرية أم صفا شمال غرب رام الله وغيرها من المناطق . تعتبر الوزارة أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والمستوطنات والدعوات لتوطين ٢ مليون في الضفة الغربية المحتلة سياسة اسرائيلية رسمية تندرج في إطار تكريس جرائم ضم الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها دون الإعلان عن ذلك، من خلال اغراقها بالمستوطنين والمستوطنات وشق المزيد من الطرق الاستيطانية التي تربطها بعضها ببعض وتحولها إلى تجمع استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتحويل المناطق السكانية الفلسطينية إلى جزر متناثرة في محيط استيطاني كبير من البحر الى النهر.

تواصل حكومة الاحتلال وبشكل ممنهج تدمير أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتغلق الباب نهائياً أمام أية فرصة أيضاً للحلول السياسية للصراع، وتستغل الحكومة الإسرائيلية فشل المجتمع الدولي في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وعدم جديته في احترام مسؤولياته وقراراته تجاه الشعب الفلسطيني لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تلتهم الضفة الغربية المحتلة وتستكمل حلقات تكريس نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) على سمع وبصر مكونات الشرعية الدولية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان إعلاميا وتتخلى عنهما عملياً تجاه الحالة في فلسطين المحتلة.