وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// إسرائيل المعيق الرئيس لاحراز أي تقدم في عملية السلام في المنطقة
2

الخارجية والمغتربين// إسرائيل المعيق الرئيس لاحراز أي تقدم في عملية السلام في المنطقة

تواصل الحكومة الإسرائيلية محاولاتها لقلب مفاهيم ومرتكزات العمل السياسي المألوفة القائمة في الشرق الأوسط رأساً على عقب بما يخدم أجندتها الاستعمارية الحقيقية الهادفة بالأساس الى ابتلاع الضفة الغربية المحتلة، وتخريب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية، وفي ذات الوقت، محاولة تهميش القضية الفلسطينية وازاحتها عن سلم الاهتمامات العربية والإقليمية والدولية تحت ذرائع وحجج واهية في مقدمتها (الخطـر) الإيراني، وللأسف الشديد تجد الحكومة الإسرائيلية من يتماهى ويتجاوب مع روايتها ومواقفها التضليلية. تؤكد الوزارة أن جوهر المشروع السياسي الاسرائيلي الاستعماري يتلخص في ضم الضفة الغربية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديني والديموغرافي القائم وإغراقها بالاستيطان والمستوطنين، والعمل على إبعاد الأنظار الإقليمية والدولية عن هذه الحقيقة نحو مسارات وقضايا جانبية مُفتعلة. إن ما تقوم به اسرائيل على الأرض وبشكل يومي من توسع استيطاني وعمليات تهويد للقدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وضم تدريجي زاحف لجميع المناطق المصنفة (ج)، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، يُدخل المنطقة ويدفع بها إلى دوامة من عدم الاستقرار الإقليمي وجرها إلى مربعات العنف وموجات من الحروب المتلاحقة، ويُقوّض بشكل ممنهج فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، بل أكثر من ذلك تلجأ اسرائيل إلى تجميد العمل بحل الدولتين وترحيله واستبداله بمسارات تطبيع من شأنها ضرب أهم مرتكز للسياسة الشرق أوسطية القائم على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الحقيقي للأمن والاستقرار بالمنطقة وأساس بناء علاقات سلام طبيعية بين دولها، كما تواصل دولة الاحتلال أيضاً العبث بأولويات المنطقة السياسية والاقتصادية من خلال بعثرة الاوراق لإعادة ترتيبها من جديد بما يتماشى ومصالحها الاستعمارية، عبر تسليط الأضواء على قضايا جانبية لحجب القضية الفلسطينية، كما يحدث في السنوات الأخيرة من محاولات اسرائيلية لتضخيم (الخطر) الإيراني وابقائه حاضراً سواء على مستوى الجدل العام في إسرائيل، أو على طاولة حوار اسرائيل مع الاقليم والمجتمع الدولي، بما يُمكّنها من خداع بعض الأطراف بوهم كونها الطرف القادر على تحقيق مصالحها الامنية من جهة، ويُمكّنها أيضاً من لعب دور الضحية المستهدفة من الناحية الأمنية من جهة أخرى.

 

تُحذر الوزارة الدول كافة من مغبة الانجرار خلف الدعاية الإسرائيلية التضليلية الهادفة الى تسويق دورها الأمني المزعوم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومجاراتها في محاولاتها لازاحة أية عملية سياسية مع الفلسطينيين والزج بحل الدولتين في دائرة التجميد والانتظار بذريعة هشاشة الائتلاف الحاكم تارةً، وعدم توفر المناخات المناسبة لإحداث تقدم على المسار الفلسطيني بسبب اختلاف أولويات المنطقة كما تراها إسرائيل تارةً اخرى، في وقت تواصل فيه عجلة الاستعمار والتهويد دورانها وبوتيرة متسارعة لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من طرف واحد وبقوة الاحتلال.

Previous Article فلسطين ترحب بنجاح جهود الدول الصديقة لمنع الانضمام الفوري لإسرائيل للاتحاد الافريقي
Next Article الخارجية والمغتربين// الصمت الدولي المستمر على حرب الاحتلال في المناطق (ج) مشاركة في الجريمة
Print
656 Rate this article:
1.0

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى