وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
وزارة الخارجية والمغتربين// تدين الضم الزاحف للضفة عبر الاستهداف المستمر للاغوار
3

وزارة الخارجية والمغتربين// تدين الضم الزاحف للضفة عبر الاستهداف المستمر للاغوار

ما اشبه الامس باليوم، واليوم باليوم من حيث استمرار وتكرار واعادة انتاج انتهاكات وجرائم العصابات الصهيونية المتطرفة وقوات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين الارهابية المسلحة والمنظمة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل عام 1948 حتى يومنا هذا، عقلية احتلالية احلالية تنكر على شعبنا وجوده الوطني والانساني في فلسطين المحتلة، عقلية عنصرية اقصائية تبيح لنفسها وادواتها ارتكاب ابشع اشكال الانتهاكات بحق الفلسطيني وارضه وبلداته وممتلكاته ومنازله ومقدساته، عبر منظومة احتلالية متكاملة تواصل تغولها لقتل، طرد وتهجير، مطاردة وابعاد، سرقة ارض الفلسطيني وحرمانه من وجوده الجماعي وحقوقه السياسية في ارض وطنه. ان ما تتعرض له الاغوار المحتلة والنقب حالياً دليل واضح وحاسم على خطورة هذه العقلية الاستعمارية التي تسيطر على مفاصل الحكم ومراكز صنع القرار في دولة الاحتلال، ليس فقط بترجماتها الميدانية العملية ضد المواطنين الفلسطينيين، وانما ايضاً بما توفره الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية من غطاء سياسي وقانوني لاستكمال احكام السيطرة الاسرائيلية على فلسطين من النهر الى البحر، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى معازل تغرق بمحيط استيطاني واسع، وحصر المواطنين الفلسطينيين في بؤر منفردة تسهل السيطرة عليهم بعد مصادرة اراضيهم وتخصيصها لصالح الاستيطان واغراض دولة الاحتلال الاستعمارية. ففي الاغوار تواصل قوات الاحتلال تدمير الارض الفلسطينية وحراثتها بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة بما فيها المزروعات وحقول القمح، تدمير جميع مقومات صمود الفلسطيني في الاغوار من مياه وكهرباء ومنازل ومنشآت ومصالح اقتصادية، طرد المواطنين الفلسطينيين من اماكن سكناهم بحجة التدريبات العسكرية وحرمانهم من العودة اليها في عملية متكررة ومتواصلة حتى يسيطر اليأس من جدوى العودة على نفوس الفلسطينيين ليضطروا لمغادرة المكان بشكل نهائي، استباحة جميع مقدرات الاغوار الطبيعية بما في ذلك سرقة التراب الاحمر واشجار الزيتون المعمرة لصالح المستوطنين، وغيرها من اشكال التطهير العرقي البشعة والمختلفة التي يخضع لها المواطن الفلسطيني في الاغوار والنقب، بهدف واحد يتلخص في ضم تدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفرض النظام الاسرائيلي من النهر الى البحر وتكريس نظام الفصل العنصري البغيض "الابارتايد" في فلسطين المحتلة، وها هو تقرير بيتسيلم الأخير جاء ليؤكد على هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأغوار، وعلى مرأى ومشهد من العالم دون اي حراك يذكر.

 

تدين الوزارة باشد العبارات جرائم دولة الاحتلال وعصاباتها الاستيطانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية، وتحذر من مغبة التعامل مع اجراءات وتدابير الاحتلال كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لانها تتكرر كل يوم، خاصة في ظل دعوات تحريضية علنية يطلقها اركان اليمين في دولة الاحتلال لتعميق عمليات القمع والتنكيل بأبناء شعبنا في كل مكان، كما هو حال تفاخر وزيرة الداخلية الاسرائيلية ايليت شاكيت بقمع الشرطة الاسرائيلية للفلسطينيين في النقب وتشبيهها ذلك بمن يقوم "بفقع حبة قيح"، في ابشع مظاهر الكراهية والحقد والعنصرية والفاشية بحق كل ما هو عربي فلسطيني، وفي ابشع اشكال اللاسامية المعادية لكل ما هو فلسطيني. ذلك كله في ظل سعي الحكومة الاسرائيلية لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعهاالاستعماري التوسعي في ارض دولة فلسطين عبر تكرار مواقفها الداعية لالغاء العملية السياسية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني بحجج وذرائع واهية، كما يردد باستمرار رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت.

 

Previous Article الخارجية والمغتربين // إسرائيل تدعي غياب الأفق السياسي وتمارس أبشع عملية استعمارية لحسم قضايا الحل النهائي
Next Article الخارجية والمغتربين// تدين جريمة اعدام الشهيد الهذالين وتتابعها مع الجنائية الدولية
Print
684 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى