وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
وزارة الخارجيـة والمغتربيـن// مصادرة الأرض في الشيخ جراح نتيجة لغياب العقوبات الدولية على الاحتلال
3

وزارة الخارجيـة والمغتربيـن// مصادرة الأرض في الشيخ جراح نتيجة لغياب العقوبات الدولية على الاحتلال

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة محكمة الاحتلال العليا على مصادرة قطعة أرض في حي الشيخ جراح بمساحة 4700 متر مربع وإخلاء المواطنين منها بحجة إقامة حدائق استيطانية في المكان تابعة لبلدية الاحتلال، كجزء لا يتجزأ من مخطط تهويدي توسعي يهدف إلى ضرب الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، بلدتها القديمة، احيائها، بلداتها، والتضييق على المواطنين وتشديد القيود على حياتهم لدفعهم إلى البحث عن فرص أفضل للحياة خارج المدينة المقدسة، كما أنه يندرج في إطار حرب الاحتلال على حي الشيخ جراح والتهديد المستمر بترحيل المواطنين الفلسطينيين منه، بما في ذلك الخطر الذي يتهدد 4 عائلات فلسطينية تخضع لإرهاب قرارات محاكم الاحتلال.

يثبت هذا القرار ومن جديد أن محاكم إسرائيل ومنظومتها القضائية هي جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، ولا تمارس عملها وتصدر قراراتها بناءً على أية قوانين، إنما تقوم بتوفير الغطاء القانوني لمخططات إسرائيل التهويدية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. ذلك كله وسط مواقف وتصريحات عدوانية متلاحقة توفر الغطاء السياسي الرسمي لهذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة، وتحرض أذرع الاحتلال على ممارسة المزيد من نهب وسرقة الأرض الفلسطينية، ومواصلة الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بأشكال مختلفة، كان آخرها ما تفاخر به وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين قائلاً: (سنواصل البناء في يهودا والسامرة ولن نجمد الحياة في المستوطنات).

تُحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا القرار ونتائجه وتأثيراته الكارثية على واقع وحياة المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح، وتعتبره استهتاراً شديد اللهجة بالمواقف الدولية والأمريكية والإقليمية التي تجمع على رفض وإدانة مصادرة الأراضي والاستيطان بجميع أشكاله، خاصة وأن قرار المصادرة يحول تلك المواقف إلى مجرد أقوال وتلاعب بالكلمات ليس لها مضمون أو وزن أو ثقل على دولة الاحتلال. بات واضحاً أن إسرائيل كقوة احتلال تتعايش مع هذا المستوى المتواضع مع ردود الفعل الدولية التي لا ترتقي لمستوى وحجم جرائم الاحتلال المتواصلة ومخاطر مشاريعه الاستعمارية على فرصة إحياء عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الاقليمية والدولية الهادفة الى اعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أن هذا القرار يكشف لمن يريد أن يفهم زيف مقولة "إجراءات بناء الثقة"، ويوضح السياق الاستعماري التآمري لهذه المقولة على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

ترى الوزارة أن توقف الإجماع الدولي عند حدود الرفض الشكلي للاستيطان ومصادرة الأراضي والامتناع عن ترجمة هذا الرفض إلى خطوات عملية كفيلة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2334 أصبح يعتبر تواطئاً وتغطية على جرائم الاحتلال، إن لم يكن يوفر الحماية لدولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة والعقاب.

Previous Article الخارجية والمغتربين//: تصريحات بينيت امعاناً في الاستعمار ومعاداة السلام
Next Article الخارجية والمغتربين// اعتذار بريطانيا عن الوعد المشؤوم واعترافها بدولة فلسطين جزء من مسؤوليتها عن الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا
Print
516 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى