الخارجية والمغتربين// تطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف الإجراءات غير القانونية احادية الجانب

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته، والتي تندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يقوم على تسخين ساحة الصراع وتصعيد الأوضاع والاستنجاد بدوامة العنف والفوضى بهدف خلط الأوراق للتغطية على تنفيذها للمزيد من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، ولتصدير أزماتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني ومحاولة حلها على حساب حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة. كان آخرها اقدام مستوطنون على هدم غرف زراعية و3 خيام وبركسا في مسافر يطا جنوب الخليل، قوات الاحتلال تمنع دخول مياه الشرب للحرم الابراهيمي الشريف لليوم الرابع على التوالي، عدوان تهويدي متواصل على البلدة القديمة في الخليل وعمليات تنكيل وإذلال واهانات للمواطنين الفلسطينيين على الحواجز والبوابات الالكترونية التي غالباً ما يتم إغلاقها لساعات طويلة، اقدام غلاة المستوطنين على احراق مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بورين، عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى صباح هذا اليوم ويؤدون صلوات تلمودية ويستمعون إلى شروحات من حاخاماتهم في باحاته، مخطط لإقامة مستوطنة جديدة في الريف الغربي لبيت لحم، الاستهداف الإسرائيلي لمنازل عموم المنطقة الواقعة جنوب نابلس بهدف إنشاء تجمع استيطاني ضخم في المنطقة، عمليات التطهير العرقي والهدم واسعة النطاق التي تتعرض لها الأغوار الفلسطينية، وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني لشل قدرته على الحركة وضرب مقومات صموده في أرضه، بما يؤدي إلى تعميق عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة .

تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم المستمرة، ومخاطرها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتحذر من مغبة التعامل الدولي مع هذا المشهد الاستعماري العنصري العنيف كأمر اعتيادي بات واقعاً مسلماً به ولا يستدعي التوقف الجدي إزاء تداعياته ومخاطره على فرص تحقيق السلام من جهة، وعلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من جهة أخرى. تطالب الوزارة الادارة الامريكية بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع الإجراءات احادية الجانب التي تمارسها بقوة الاحتلال وتحاول من خلالها خلق وقائع جديدة تخدم مصالحها الاستعمارية على حساب أرض دولة فلسطين، كما تطالب مجلس الأمن الدولي احترام التزاماته واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان تنفيذ قراراته وفي مقدمتها القرار 2334.

تؤكد الوزارة من جديد أن افلات اسرائيل من المساءلة والمحاسبة يشجعها على التصرف كدولة فوق القانون والتمادي في ارتكاب المزيد من الخروقات الجسمية للقانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال.