الخارجية والمغتربين// الصمت على جرائم الاحتلال ومستوطنينه جريمة بحد ذاتها
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيا وعصابات المستوطنين المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومنشآتهم ومقدساتهم، والتي تتم على مدار الساعة بتوزيع وتكامل في الأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية. انما يحدث في بلدة برقة ضد أهلها ومواطنيها دليل قاطع على هذا التوزيع بالادوار حيث تتم اعتداءات المستوطنين بحماية علنية ومفضوحة من جيش الاحتلال، الذي يتصدى باستمرار ويقمع وينكل بالمواطنين الفلسطينيين في حال هبوا للدفاع عن أنفسهم. تؤكد الوزارة أن تلك الانتهاكات والجرائم تندرج في إطار إجراءات الاحتلال لتحقيق أهداف سياسية استعمارية عنصرية تطال جميع مناحي حياة المواطنين الفلسطينيين وتمارس أبشع أشكال الاضطهاد ضدهم وبتنوع كبير في أشكال القمع وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارس ضد شعبنا كما حدث في مخيم عقبة جبر والخليل وبيت لحم والقدس ورام الله وغيرها.
تعبر الوزارة عن استيائها الشديد من صمت المجتمع الدولي على تلك الانتهاكات وتدني مستوى ردود الفعل الدولية على جرائم الاحتلال والمستوطنين الهادفة لتعميق وتوسيع عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة بشكل تدريجي وصامت ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، هذا الصمت المريب نتيجة مباشرة لازدواجية معايير دولية تضرب مصداقية الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان وتدعي التمسك بحل الدولتين، وما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة والقائمين على تطبيق القانون الدولي.