الخارجية والمغتربين// تدين جرائم الإرهاب اليهودي المنظم والعنصري ضد شعبنا

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق أبناء شعبنا وأرضهم ومقدساتهم ومنازلهم وممتلكاتهم، وتدين بشدة اقدام مستوطن عنصري وحاقد على محاولة قتل السائق الفلسطيني المقدسي سمير مجاهد من بلدة سلوان شنقاً في منطقة القدس الغربية وهو يردد عبارة "عربي عربي"، وهي الجريمة الثانية التي ترتكب ضد سائقين مقدسيين خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تعرض السائق محمد ابو ناب من بلدة سلوان أيضاً لمحاولة قتل من قبل عناصر المستوطنين الإرهابية حيث قاموا بطعنه في ظهره وإصابته بجروح متوسطة، وذلك دون أن تحرك شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة ساكناً. هذا بالإضافة لعربدات واعتداءات المستوطنين الاستفزازية التي تشهدها عديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة خاصة ضد قرى وبلدات منطقة جنوب نابلس ومنازل المواطنين فيها كما يحدث بشكل شبه يومي في بلدة بورين وعين جالود وقصرة وغيرها، ويحدث أيضاً في الأغوار ومسافر يطا وبلدة الخضر وغيرها من المناطق، وجميعها تتم ليس فقط بالشراكة والحماية التامة من قبل قوات الاحتلال، وانما أيضاً تحت سمعها وبصرها ومراقبتها، بل وتقوم قوات الاحتلال باستكمال الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وقمعهم والتنكيل بهم، خاصة إذا ما أقدموا على مواجهة المستوطنين ودافعوا عن أنفسهم، وهو ما يثبت تورط المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال في تلك الاعتداءات والجرائم ويؤكد من جديد أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينت هي حكومة استيطان ومستوطنين.

تنظر الوزارة بخطورة بالغة لجريمة محاولة قتل السائقين المقدسيين، وتتابعها على أعلى المستويات مع مجلس حقوق الإنسان والمنظمات والمؤسسات الأممية المختصة ومع الجنائية الدولية. تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هاتين الجريمتين وتعتبرهما نتيجة لحملات التحريض على العنف ضد الفلسطينيين والتي يتورط بها أركان الحكم في دولة الاحتلال والمراكز الإسرائيلية المتطرفة التي تختبئ تحت شعارات دينية والتي تنشر باستمرار فتاوى وثقافة الكراهية والعنصرية والحقد ضد ما هو فلسطيني عربي. تعبر الوزارة عن شديد استغرابها من صمت المسؤولين الامميين وقادة الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وعملية السلام وتطالب بالمساواة، وترى في هذا الصمت المريب تواطئاً مع جرائم الاحتلال والمستوطنين ومظلة تستخدمها ميليشيات المستوطنين المسلحة للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل. على المجتمع الدولي أن يتوقف بعمق وبضمير أمام تلك الجرائم العنصرية، وعليه أن يدرك قبل فوات الاوان أنها نتيجة لاستمرار الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض الذي تبنيه اسرائيل في فلسطين المحتلة.