وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// إسرائيل تحارب الوجود الفلسطيني المكثف بالقدس خلال شهر رمضان
8

الخارجية والمغتربين// إسرائيل تحارب الوجود الفلسطيني المكثف بالقدس خلال شهر رمضان

تنقل دولة الاحتلال مستوى حربها المفتوحة على القدس ومقدساتها وجميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها إلى مربعات خطيرة جدا، تتمثل في خنق حياة الفلسطيني المقدسي الاعتيادية، خنق اقتصادياته وحركته ومنع ظهوره ووجوده في أي مكان بالقدس، فأي فلسطيني يسير في العاصمة المحتلة، يجلس على درج باب العامود، يتواجد في البلدة القديمة أو يتوجه إلى الصلاة والعبادة، يذهب لشراء حاجاته من السوق يتعرض لأبشع أشكال الإهانة أو الاعتداء أو الاعتقال أو الضرب فقط لأنه يمتلك الجرأة للتواجد في القدس، ولأن إسرائيل تخشى من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان وخاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في ذات الوقت أن القدس فلسطينية عربية محتلة. تعتبر دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به العقلية المسيطرة على القرار في دولة الاحتلال، وبذلك تؤكد الوزارة أن حرب الاحتلال هي على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس. من هنا، ولعلم الاحتلال بأن ظواهر الوجود الفلسطيني في القدس تتكثف وتزداد في شهر رمضان المبارك سارع وبكل بشاعة لحشد أعداد كبيرة من قواته وشرطته وأجهزته المختلفة وأعاد احتلال القدس لمنع كثافة الوجود الفلسطيني المقدسي خلال شهر رمضان، وبدأ بالطرق على رؤوس الفلسطينيين في محاولة لإخفاء حضورهم، في حين يبذل جهوده لإبراز حضور النقيض اليهودي في القدس، وجاء تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم بعكس ادعاءات الاحتلال بشأن التهدئة وعبر سلسلة طويلة من التضييقات على المصلين والمواطنين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في باب العمود كما يحدث منذ بداية شهر رمضان. ذلك في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية على مقدساتها المسيحية والاسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا. إن إصرار دولة الاحتلال على استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وإقدام حاخامات ومستوطنين من المعاهد الدينية الكبرى على اقتحام المسجد الأقصى تحضيرا لما يسمى عيد الفصح ما هو الا إثبات على تلك النوايا والمخططات الإسرائيلية الخبيثة، ومحاولة لإعطاء الانطباع بأن القدس عاصمة دولة الاحتلال بالكامل ولا وجود لشعب فلسطيني بداخلها.

إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا، فإنها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد في القدس وعلى ساحة الصراع خاصة في شهر رمضان المبارك. من جديد تذكر الوزارة المجتمع الدولي أن هناك معاناة إنسانية وحقوق شعب مسلوبة، وهناك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وهناك نظام استعماري إسرائيلي عنصري منذ عشرات السنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، لعل وعسى أن يجد المجتمع الدولي أو القادة السياسيين الدوليين لحظة يتذكرون فيها أن الإنسانية لا تتجزأ وأن ازدواجية المعايير تنتهك القانون الدولي الذي يتم انتهاكه من قبل دولة الاحتلال، وأن جرائم إسرائيل مستمرة في فلسطين المحتلة.

Previous Article الخارجية والمغتربين// تدين اقتحام لبيد لباب العامود وتعتبر اقواله تجسيدا لنظام الابرتهايد.
Next Article الخارجيـة والمغتربيـن// باب العامود في مواجهة نار التهويد
Print
795 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى