الخارجيــة والمغتربيـــن// تُحذر من تداعيات جرائم الاحتلال ومستوطنيه على فرصة حل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية

يُواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وفريقه من اليمين واليمين المتطرف توظيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة ودعم منظمات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية لتنفيذ المشروع الاستعماري الإسرائيلي التوسعي لضم الضفة الغربية المحتلة وقضم المناطق المصنفة (ج) بالتدريج، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة فيما يشبه إبادة حقيقية للوجود والحياة الفلسطينية فيها، وبهدف تحشيد عناصر اليمين المتطرف والمستوطنين وكسب تأييدهم واصواتهم لتعزيز موقعه الانتخابي في دولة الاحتلال، كما يسعى بينت لإقناع جمهور اليمين واليمين المتطرف بأنه ينتمي للاستيطان والمستوطنين أكثر من غيره، ويُقدم الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ثمنا دائما لايديولجيته الظلامية وطموحاته الشخصية. يكاد لا يمر يوم دون أن ترتكب فيه قوات الاحتلال ومنظمات الإرهاب اليهودي اعتداءً أو جريمة بحق المواطنين الفلسطينيين خاصة ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة أثناء موسم قطف الزيتون، والهدف الدائم لمخططات اليمين الإسرائيلي هو المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة، فبالأمس شاهد العالم وحشية قوات الاحتلال في قمعها وتنكيلها بالمشاركين في يوم تطوعي لقطف ثمار الزيتون في سلفيت، كما اقدمت قوات الاحتلال على منعهم من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الرأس لقطف ثمارها، واقدمت عناصر المستوطنين الإرهابية على مد انابيب مياه في أراضي المواطنين في منطقة الساكوت بالاغوار الشمالية، وسرقوا محصول الزيتون في قرية قريوت جنوب نابلس، واقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في بلدة سبسطية في محاولة لتكريس السيطرة عليه، مواصلة قوات الاحتلال مطاردة خيام ومساكن المواطنين في الأغوار الشمالية، هذا بالاضافة الى حرب الاحتلال التهويدية المتواصلة على القدس ومقدساتها ومقابرها، ذلك كله بحماية ومشاركة قوات الاحتلال التي تهرع في كل مرة لاستكمال قمع المواطنين الفلسطينيين والتنكيل بهم اذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم في مواجهة قطعان المستوطنين، ووسط تصريحات ومواقف علنية يطلقها بنيت وفريقه للتفاخر بدعم الاستيطان في أرض دولة فلسطين وكيل الوعود ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية خلال الفترة القادمة كما جاء على لسان اييلت شكيد وزيرة الداخلية في دولة الاحتلال بالأمس.

ان الوزارة إذ تدين بأشد العبارات تغول جيش الاحتلال ومستوطنيه واستفراده العنيف بالمواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، فإنها تتابع بشكل يومي تلك الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الرسمية على المستويات كافة، وتعمل على فضحها وشرح ابعادها الخطيرة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وفي ذلك تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية وقادة الدول التي تدعي الحرص على عملية السلام ومبادئ حقوق الإنسان على ما تتعرض له الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين من انتهاكات وجرائم متواصلة على يد قوات الاحتلال وكتيبتها المتقدمة من عناصر الإرهاب اليهودي، وتطالب الأطراف الدولية كافة بما فيها الإدارة الأمريكية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا ووضع حد لمعاناته وسرقة أراضيه، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتوفير الحماية الدولية له، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر اعتماد آليات ملزمة لإنهاء الاحتلال فوراً. تحذر الوزارة من نتائج وتداعيات جرائم الاحتلال والمستوطنين على ثقافة السلام وفرص الحل السياسي للصراع.