وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
وزارة الخارجية والمغتربين// ردود الفعل الدولية لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال بل تشجعه على مواصلة عدوانه ضد قطاع غزة
1

وزارة الخارجية والمغتربين// ردود الفعل الدولية لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال بل تشجعه على مواصلة عدوانه ضد قطاع غزة

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على اهلنا في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بما ينتج عنه من جرائم متواصلة سواء قتل المواطنين المدنيين العزل بمن فيهم الاطفال والنساء وهدم المنازل وتخريب الممتلكات وتدمير البنى التحتية في القطاع، وتعتبره شكلا من أشكال هنجهية القوة العسكرية الإسرائيلية وامتدادا لعقلية استعمارية عنصرية تتعامل مع الأرض الفلسطينية المحتلة كميدان للتدريب ومع المواطن الفلسطيني كهدف للرماية، خاصة وأن دولة الاحتلال التي تحدد مسار وحدود واهداف الضربات دون حسيب او رقيب على المستوى الدولي. تؤكد الوزارة أن هذه العقلية الاستعمارية تلخص عقدة ليس فقط دولة الاحتلال، وإنما أيضا تلك الدول التي تعتبر نفسها متفوقه عسكريا وتبحث دائما عن طرف مستضعف لتدريب  قواتها من خلال ضربه عسكريا، وتبحث بشكل دائم 
 عن أهداف ميسورة لكي تقنع ذاتها وبالتالي غرورها بتفوقها، باحثة عن تسجيل نقاط في المسابقة غير المعلنة لنادي الدول المتفوقة عسكريا، في اظهار مهاراتها في اقتناص مسؤول عبر طائرة مسيرة او صاروخ ذكي، بينما الهدف المستضعف لا يملك من أدوات المقاومة او الدفاع عن النفس شيئاً، وعليه فمهما كانت النتيجة، فهي نجاح عسكري يسجل لها، ويضيف نقاط على سجلها في كمية الهجمات النوعية التي تم عليها، كفاتحة لسوق سلاح واسع ممكن. 
تؤكد الوزارة أن دولة الاحتلال التي تدعي انها تنتمي لهذا النادي الانتقائي، تشارك هذا التنافس عبر تسابق واضح، فمن جهة حجم ونوع التدريبات المشتركة التي تشارك فيها في حروب افتراضية لإثبات تميزها، ومن ثم تأخذ دوراً في تطبيقه على أرض الواقع ضد المواطنين الفلسطينيين. لكن كما الحال مع نظيراتها من الدول الأعضاء في نادي الدول المتفوقة عسكريا، تبحث عن أسهل الأهداف التي تحمل نسب نجاحات عالية لكي تثبت لنفسها وبعد ذلك لمن معها في ذلك النادي قدرتها واحقيتها في عضويته وفي تسويق تكنولوجيتها العسكرية. وعليه، نراهم مرة في افغانستان، ومرة في اليمن، ومرة في غزة، واخرى في غزة، او مخيم جنين، او ريف دمشق، مبتعدين عن أهداف تعتبر قاسية، تلك التي تمتلك القدرة على الرد بحيث توجع. 
كل تلك الدول، ورغم تفوقها العسكري الفعلي وتميزها التكنولوجي، وقدرتها الكبيرة على الضرب، الا انها تبحث دوماً عن الهدف الأسهل وليس الأقسى. الهدف الأسهل هو ذلك الهدف الذي محدودية رده معروفه، لا تخيف، ولا توجع او توقع إصابات. الهدف الأسهل هو ذاك الذي يظهر فيه التفوق العسكري بوضوح للطرف المعتدي، بحيث يظهر تفوقه واداعائه كمن يشارك في تمرين إضافي، بعد ان خبر تلك التمارين، وتشارك فيها مسبقاً مع اقرانه من أعضاء ذلك النادي. أما بقية الأعضاء، الذين تشاركوا في التمارين المسبقة وشاهدوا الأهداف الافتراضية وجاهزية الدولة المعتدية، وعدوانيتها، والمقصود هنا إسرائيل، فلن يخرج عنهم الا كل دعم لزميلتهم في عدوانيتها. وهذا ما قرأناه من تصريحات لزملاء إسرائيل في ذلك النادي. 
إسرائيل تبنت نهج الحرب الاستباقية في انهاء اي خطر يواجهها حتى لو كان نظريا، او لم يتشكل بعد. لكن السؤال هو: من يحدد من هو ذلك الخطر وكيف يُعرّف التهديد، ومتى وجب من وجهة نظرهم إزالته، وما هو حجم الأضرار الجانبية المقبولة لديهم وبقية اعضاء النادي في مثل هذه الاعتداءات؟ 
ترى الوزارة ان مجردا نضمام  إسرائيل لهذا النادي، يدفعها  للتتظاهر في تقليد من سبقوها في عضويته، وأحيانا تريد اظهار حتى تفوقها على من سبقها، من حيث حجم الأضرار الجانبية او شدة القوة المستعملة. ودائماً من يدفع الثمن هو ذلك المستضعف الذي لا يمكن ان يجاري تلك القوة او أجزاء منها. 
تؤكد الوزارة أن اعتداء إسرائيل الحالي على شعبنا في قطاع غزة لا يخرج عن هذه النظرية العسكرية التي تترك لإسرائيل وضع الحدود لهذه الحرب الاستباقية التي اعلنتها إسرائيل من طرف واحد.

Previous Article وزارة الخارجية والمغتربين تُطالب بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية لشعبنا
Next Article الخارجية والمغتربين// استهداف الاقصى والعدوان على غزة وجهان لعملة الاحتلال الواحدة
Print
767 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى