تدين جريمة قتل الطفل عويسات وتعتبر الاعدامات الميدانية وجهاً آخر للإبادة الجماعية
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جريمة الاعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالأمس في وضح النهار بحق الشهيد الطفل وديع عويسات (١٤ عاما) من جبل المكبر على حاجز عسكري قرب مدخل قرية العيزرية شرق القدس المحتلة، وثقت هذه الجريمة المركبة في فيديو مصور حين أطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل ووقع على الأرض وتركته ينزف دون أن تقدم له أي مساعدة في حين أقدمت مجندة باطلاق النار عليه واعدمته بالكامل وهو ملقى على الأرض، مما يعيد إلى أذهاننا جرائم الاعدامات الميدانية المماثلة بحق مواطنين فلسطينيين قتلوا على سمع وبصر المجتمع الدولي، أبرزها قضية اعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل وغيرها.
تؤكد الوزارة أن استمرار مسلسل الاعدامات الميدانية يعكس عقلية استعمارية عنصرية وفاشية تنكر على الفلسطيني حياته وتستبيحها بالكامل، ويعكس أيضاً التسهيلات التي يوفرها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال للجيش والمستعمرين في إطلاق الرصاص على الفلسطيني بهدف القتل وفقاً لتقدير واهواء الجندي أو المستعمر ودون أن يشكل الفلسطيني أي خطر عليهم، بما يفسر أيضاً سهولة سرقة ليس فقط حياة الفلسطيني، وإنما أيضاً أرضه ومواشيه واستباحة مقدساته ومنازله وممتلكاته، وتشدد الوزارة أن ما ترتكبه قوات الاحتلال في قطاع غزة من إبادة جماعية ترتكبه أيضاً في الضفة الغربية المحتلة بشكل متدرج ومتقطع لكنه متواصل لذات الإبادة للأفراد.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة والإعدامات الميدانية، وتعتبر أن افلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، وهو ما يبرز الضرورة الإنسانية القصوى لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لإنهاء الاحتلال السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم.