الخارجية والمغتربين// نتنياهو الذي افشل جميع اشكال المفاوضات يدعي الحرص عليها لافشالها من جديد
الدولة الفلسطينية ليست هدية أو منة من نتنياهو بل استحقاق يفرضه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية
نتنياهو يتحدى من جديد الاجماع الدولي والامريكي على استحقاق انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ويعلن رفضه للاعتراف الاممي والدولي بها، ويطرح شروطه التقليدية واملاءاته على العالم والشعب الفلسطيني بهدف وأد اية جهود او افكار بشأن دولة الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها وكعادته رفضه لأي تدخل دولي بما يعنيه ذلك من قرارات ومرجعيات دولية للسلام حتى يبقي على نهج المفاوضات من اجل المفاوضات، وكذلك يلجأ لتضليل الدول بادعائه ان الطريق للحل هي مفاوضات مباشرة بين الطرفين حتى يبقى الشعب الفلسطيني وحقوقه رهينةً واسيراً لدى نتنياهو يتصرف بها وفقاً لمصالحه الاستعمارية والشخصية، وليأخذ وقته الطويل في التفاوض مع نفسه ليعرض على شعبنا فقط ما ينسجم مع مشاريعه الاستعمارية العنصرية كمنة او كرم اخلاق لا يمت بصلة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ترى الوزارة ان مواقف نتنياهو الذي افشل جميع أشكال المفاوضات هي ارهاب سياسي بامتياز واعترافات باهدافه من حرب الابادة على شعبنا وتفسير واضح لمن تريد ان تفهم من الدول للاهداف الحقيقية للاستيطان وضم الضفة بما فيها القدس، فنتنياهو يريد المفاوضات بهدف افشالها تمهيداً لموجات متلاحقة من الحروب والعنف.
إن الوزارة إذ ترحب بالمبادرات والجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب على شعبنا وحماية المدنيين الفلسطينيين وفتح الأفق السياسي لحل الصراع على أساس إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية، فإنها تؤكد أن مواقف نتنياهو يجب أن تعزز قناعات تلك الدول وجهودها باستمرار وتعميق هذا التحرك لإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، واتخاذ إجراءات وخطوات عملية بهذا الاتجاه وفي مقدمتها دعم الجهود الفلسطينية المبذولة لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومبادرة أمريكا والدول الغربية الاعتراف بالدولة، واتخاذ قرار أممي ملزم في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه.