وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: حادثة " يتسهار " تكشف الدور المتقدم للمستوطنين في تنفيذ مخططات الإستعمار العنصرية
6

الخارجية والمغتربين: حادثة " يتسهار " تكشف الدور المتقدم للمستوطنين في تنفيذ مخططات الإستعمار العنصرية

     خلال الايام الماضية ظهر بشكلٍ واضح لمن يريد أن يفهم من المجتمع الدولي الوجه العنصري القبيح لدولة الاحتلال وحكومتها ومؤسساتها واجهزتها المختلفة، وتجسد في صورتين كبيرتين لا يحتاج المراقب الى عناء كبير لرؤيتهما، الاولى هي صورة الهمجية التي تمارسها مليشيات المستوطنين المسلحة وعصاباتهم المنظمة وهي تشن حربا حقيقية واعتداءات ومطاردات عنيفة على قاطفي الزيتون في عديد المناطق والمواقع في الضفة الغربية المحتلة، وذلك تحت سمع وبصر وحماية واسناد قوات الاحتلال التي تبادر الى ممارسة القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المشاركين في قطف الزيتون لمعاقبتهم اذا ما اقدموا على مواجهة المستوطنين والدفاع عن انفسهم، هذا بالاضافة الى اقدام قوات الاحتلال على ضمان حرمان المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى تلك الاراضي المستهدفة.

اما الصورة الثانية فهي ردود الفعل التي صدرت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال وعديد المسؤولين الإسرائيليين ضد الاعتداء الذي ارتكبته عناصر المستوطنين الارهابية في بؤرة الارهاب المسماة "يتسهار" ضد جنود الإحتلال والذي ادى الى اصابة احدهم، لشعورهم المتزايد بأنهم أصبحوا فوق القانون. إن منظمات المستوطنين الإرهابية مثل "تدفيع الثمن" و "وشبيبة التلال" هي كتيبة متقدمة في جيش الاحتلال مكلفة بسرقة المزيد من الارض الفلسطينية وارتكاب ابشع الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين العُزل، لذلك لم تُقدم الحكومة الإسرائيلية أو جيش الإحتلال على إجراء أي تحقيق جدي في جرائم المستوطنين أو اعتقال أي من تلك العناصر المتورطة في تلك الجرائم ضد الفلسطيينين، وفي حالة " يتسهار " سارع قادة جيش الإحتلال لتهدئة عصابات المستوطنين وإرضائهم من خلال انسحاب عناصر الجيش من مواقعها قرب المستعمرة واستبدالها بقوات حرس الحدود لتخفيف حالة الإحتكاك ولصالح إشتراطات المستوطنين، ما دام المستوطنون يقومون بواجباتهم في التعدي على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وتهديدهم وسرقة أراضيهم ومحاصيلهم بهدف طردهم من تلك الأراضي، ذلك الهدف الذي تسعى إليه دولة الإحتلال عبر أدواتها الإستعمارية من المستوطنين الذين زرعتهم في بؤرة الإرهاب " يتسهار " وغيرها من المستعمرات المنتشرة على أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. إنه تكامل أدوار منسق وممنهج، وعندما يخرج عن السيطرة أحياناً كما حدث في      " يتسهار " يسارع الجيش للإعتذار لضمان بقاء فاعلية المستوطنين بنفس منسوبها العدواني بحق مواطنينا الأبرياء. تؤكد حادثة " يتسهار " من جديد أن المستوطنين هم الكتيبة المتقدمة لجيش الإحتلال ورأس حربته في القيام بكل ما هو قذر ومخالف للقانون. صورة إستعمارية عنصرية حية وواضحة لمن يريد أن يرى ويفهم من المجتمع الدولي، هذا إذا أراد أن يرى ويفهم!.

Previous Article الخارجية والمغتربين: تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على دولة الإحتلال
Next Article وزارة الخارجية والمغتربين: دولة فلسطين تقف مع الشقيقة مصر وتدعم طريقة معالجتها قضية سد النهضة
Print
812 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى