وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين: تصريح نتنياهو لاسامي يُمهد لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني
6

الخارجية والمغتربين: تصريح نتنياهو لاسامي يُمهد لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني

     أعاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تكرار مواقفه العنصرية التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، قائلاً: (إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها بل هي دولة الشعب اليهودي فقط)، في تصريح عُنصري بإمتياز وتحريضي ولا سامي يتناقض مع تماماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ومبادىء حقوق الانسان، يندرج ضمن فئة التصريحات والمواقف المعادية للسامية. والسؤال المطروح هنا: ماذا سيحل بالأقلية العربية الأصيلة داخل إسرائيل التي تتجاوز نسبتها الـ 20% من إجمالي عدد السكان؟، ماذا سيكون مصير الفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والذي يقدر عددهم بـ 3 مليون مواطن، هل سيتم ترحيلهم بحجة أن هذه الأرض هي (وقف يهودي)؟، أو هل سيتم فرض نظام “الابرتهايد” بحقهم؟، هل سيتم تجاهل وجودهم في وطنهم؟، وما هو موقف المجتمع الدولي من كل ذلك؟.

     إن محاولات المجتمع الدولي التقليل من خطورة هذه التصريحات والإدعاء أنها تصريحات للاستهلاك الإنتخابي فقط، يتناقض مع ما نعرفه عن حقيقة نتنياهو وخلفيته الأيديولوجية والعقائدية التي تتجاهل الوجود الفلسطيني ولا ترى له مكاناً على هذه الأرض، وتأتي ضمن هذه الحقيقة التي عبر عنها نتنياهو أكثر من مرة في كتاباته وتصريحاته وما ورثه من والده بخصوص الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية. للاسف ونحن في القرن الـ 21 لازلنا نشهد مثل هذا الانحطاط السياسي غير المسبوق وبصمت دولي مريب، خوفا من السوط الأمريكي أو الإتهامات بـ اللاسامية، بما يعني أن العالم بات مختطفاً من قبل أمريكا وإسرائيل في ظل خنوع دولي غير مسبوق، يجعل شعبنا الفلسطيني ضحية دائمة له.   

     إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات تصريح نتنياهو العنصري اللاسامي، وإذ تُحذر من خطورة نتائج وتداعيات مثل هذا الموقف التحريضي، فإنها تتساءل: أين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه التصريحات؟ وأين الدول الأوروبية التي تبنت قوانين تُجرم معاداة السامية من مثل هذه التصريحات؟، إلا إذا إعتبرت تلك الدول أن معاداة السامية حِكراً على معاداة اليهودية، بينما مُعاداة الفلسطينيين العرب وقضيتهم، وإطلاق تعبيرات عنصرية ضدهم هي تعبيرات مقبولة ضمن قوانينها. تطالب الوزارة الأصوات الشريفة في العالم مواجهة هذه التصريحات العنصرية واللاسامية وعدم الصمت عليها، وفضح حقيقة من يحكم إسرائيل والسياسة الفاشية التي يُنفذونها.

Previous Article الخارجية والمغتربين: مصادرة حق المقدسيين في البناء على أرضهم جريمة وفقاً للقانون الدولي
Next Article الخارجية والمغتربين: تعميق الإستيطان في القدس استخفاف بأية جهود دولية لتحقيق السلام
Print
1000 Rate this article:
3.0

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى