وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close
الخارجية والمغتربين// ترفض خارطة طريق نتنياهو الهادفة لحمايته وإعادة إنتخابه  على حساب الحق الفلسطيني
1

الخارجية والمغتربين// ترفض خارطة طريق نتنياهو الهادفة لحمايته وإعادة إنتخابه  على حساب الحق الفلسطيني

     يتضح يوما بعد يوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يسعى بشتى السبل والحيل والخداع للبقاء في سدة الحكم في دولة الاحتلال، والهروب من تهم الفساد التي تلاحقه ليل نهار، وذلك عبر اعلان المزيد من المواقف اليمينية المتطرفة المعادية للسلام والداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، كمدخل اساس نحو تحشيد اليمين الإسرائيلي من حوله تحت راية المواقف التي يطلقها. إذن ينحصر كرم نتنياهو السخي لليمين واليمين المتطرف في سيل من الوعود المتتالية على حساب الحقوق الفلسطينية يغلفها بين الفينة والأخرى بأبعاد إقليمية مختلفة ، تارة بتضخيم مفهوم (العدو الخارجي)، واخرى عبر التغني بتقارب عربي اسرائيلي مزعوم ، وتمجيد تحالفه مع إدارة ترامب وفريقه المتصهين. في المحصلة فإن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ليطل علينا في الأيام الأخيرة بما يشبه خارطة طريق لأطماعه الاستعمارية في ارض دولة فلسطين، مؤكدا من جديد على وعوده السابقة بضم الاغوار والسعي للحصول على اعتراف امريكي بذلك وفرض القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات دون استثناء حسب تعبيره، وفرض ما أسماه (السيادة اليهودية) على الضفة. هذا بالإضافة إلى إعلانه الأخير نيته بالشروع في بناء أكثر من ٢٠٠٠ وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.

 

     تؤكد الوزارة أن نقاط نتنياهو الستة التي جاء على ذكرها في الأيام الأخيرة هي أوسع عملية استخفاف بالمجتمع الدولي والقادة الدوليين وبكل من يدعي حرصه على مبادىء حقوق الإنسان وتحقيق السلام وفقاً لحل الدولتين، ويعكس أيضا جوهر مشروع اليمين الاستعماري ومضمونه الحقيقي المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة. هذا هو أساس التحالف الأمريكي الإسرائيلي التي تحاول إدارة ترامب تسويقه والترويج له تحت ما تسمى ب (صفقة القرن) ، كبديل للمفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية، وهو في ذات الوقت الترجمة الأبرز للانقلاب الأمريكي على الشرعية الدولية وقراراتها، واستبدال القانون الدولي بقانون القوة وعنجهيتها

 

       ما يبرز هنا حقيقتين، أولاهما أن نتنياهو ليس شريك سلام، بل هو عدو للسلام، عدو للقانون الدولي ومعادي للشرعية الدولية، وعلى المجتمع الدولي التعامل مع هذه الحقيقة. وثانيهما أن إدارة ترامب لا تهدف لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية وتحويل الإحتلال الإسرائيلي إلى واقع وحق من منطلق التفوق الامريكي والإستعلاء. بغض النظر عن موزاين القوى على المستوى الإسرائيلي أو على المستوى الأمريكي، فالشعب الفلسطيني بقواه الحية وقيادته الرشيدة قالت وستبقى تقول لا، وستواجه هذه التحديات وستفشلها.

 

انتـــــــــــــــهى

2019/12/29

Previous Article الخارجية والمغتربين// هدم المنازل جريمة حرب وفق الجنائية الدولية
Next Article وزارة الخارجية والمغتربين // قرصنة أموال الشعب الفلسطيني ارهاب دولة منظم
Print
1482 Rate this article:
No rating

Please login or register to post comments.

شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى