الخارجية والمغتربين: تُدين إخراج قوات الاحتلال للمعتكفين والمصلين بالقوة من الأقصى وتعتبرها سابقة خطيرة
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال وشرطته على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك مساء أمس وإجبار المصلين والمعتكفين على الخروج من المسجد بالقوة، وتعتبره إنتهاكاً صارخاً لحرمة شهر رمضان المبارك شهر العبادة ولحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتحدياً إستفزازياً لمشاعر المسلمين واعتداءً على الدين الإسلامي الحنيف، وتعتبر الوزارة أن الاعتداء على المصلين المعتكفين واخلائهم من المسجد يشكل انتهاكا لحقوقهم في أداء واجباتهم الدينية، علما أن المسجد الأقصى المبارك هو مقصد المسلمين للاعتكاف والصلاة في الشهر الفضيل، وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له المصلون منذ بداية شهر رمضان، حيث قامت شرطة الاحتلال قبل أيام بالاعتداء على المصلين اثناء خروجهم من صلاة التراويح. كما تتزامن هذه الاعتداءات مع دعوات تطلقها منظمات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يُسمى (يوم القدس).
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الاعتداء الإسرائيلي الاثم وتعتبره تصعيداً كبيراً في مسلسل إستهداف المسجد الأقصى، يتنافى مع إدعاءات سلطات الاحتلال بخصوص تقليل الاحتكاك قدر الإمكان وتقديم تسهيلات مزعومة للمصلين في الشهر الكريم. وهنا نتوقع أن هذا الاعتداء سوف يرتد على أصحابه وسيولد طاقة مضاعفة وحضور أكبر من قبل المواطنين للتواجد في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه التزاماً بواجباتهم الدينية وتحدياً لقرارات الاحتلال، وحماية ودفاعا عن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. في نفس الوقت، ستواصل الوزارة التنسيق الكامل مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية لمواجهة هذه الخطوة التصعيدية التي قد تتكرر خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يستدعي منا التحرك الفوري على أكثر من صعيد لإثارة هذا الموضوع على المستويات الدولية ذات الاختصاص وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمنظمات الدولية المختصة، وهذا تماماً ما تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين عموماً وأمام هذا الاعتداء الأخير خصوصاً. تتوقع الوزارة من عديد الدول أن تُصدر بيانات إدانة فورية لهذا الانتهاك الخطير إنسجاما مع مواقفها التقليدية في اصدار بيانات ادانة لأي خطوة أحادية تنتهك الوضع القائم القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك خاصة والأماكن المقدسة عامة، وسنطالبها عبر سفاراتنا القيام بذلك لمنع تكرار حدوثه.
إنتهى
12 أيار 2019