الخارجية والمغتربين// الفشل الدولي في فرض وقف إطلاق النار غير مبرر ومريب

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا لليوم ١١٨ على التوالي، وتخلف المزيد من الشهداء والمصابين والمفقودين بالعشرات، وتؤدي إلى تعميق جريمة النزوح القسري المستمرة في دوامة القصف والموت المحقق بسبب غياب أي مكان آمن يلجأ إليه المدنيون الفلسطينيون، هذا في ظل استمرار قوات الاحتلال في استهداف منازل المواطنين والمراكز الصحية والمستشفيات، وحرمان المدنيين من المساعدات وجميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وامعانها في تحويل كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة البشرية والسكن.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لاستمرار ارتكاب المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة خاصة في مناطق وسطه وجنوبه وحشر أكثر من مليون ونصف فلسطيني في تلك المناطق خاصة في مدينة رفح في ظل التهديدات الإسرائيلية المعلنة بقرب بدء أعمالها العسكرية الوحشية في تلك المنطقة، بما يعنيه ذلك من توسيع لدائرة القتل والتدمير وضرب أي مقومات للوجود الفلسطيني في قطاع غزة ودفع المواطنين للهجرة أكثر فأكثر.
في هذا الإطار أيضاً تدين الوزارة بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين الإرهابية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها اقتلاع عناصر المستعمرين ٤٥٠ شتلة زيتون ولوزيات في دير شرف، وهجماتهم المتواصلة على التجمعات البدوية بهدف ترحيلها بالقوة كما حصل في تجمع عرب المليحات شمال غرب اريحا، واقدام تلك الميليشيات على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي برقة شرق رام الله تحت حماية وإشراف قوات الاحتلال وبتكامل وتوزيع واضح في الأدوار بينها، في وقت تمعن فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة بالحواجز العسكرية وتفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين، وبشكل يترافق مع استباحتها لكامل المناطق في الضفة والتي غالباً ما تخلف المزيد من الشهداء والمصابي، وترويع المواطنين بمن فيهم النساء والأطفال، ومحاولة حشرهم في مناطق سكناهم التي حولتها إلى سجون يمنع التنقل فيما بينها، وفي ظل أيضاً الاستفراد بالقدس المحتلة وتعميق عمليات فصلها عن محيطها الفلسطيني وتهويدها وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي بحق مواطنيها واصحابها الأصليين بما في ذلك مسلسل الاعتقالات وهدم المنازل واستباحة المقدسات.
تؤكد الوزارة أن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا والكارثة الإنسانية التي حلت به وتتعمق يوماً بعد يوم تبرز الأهمية القصوى للوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره اقصر الطرق المؤدية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠، وتؤكد أيضاً على أن الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لحماية المدنيين دون ربطها بوقف إطلاق النار.