الوزير د. المالكي يطلع وفد برلماني الماني على اخر التطورات السياسية والميدانية في الارض المحتلة

اطلع معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، اليوم الاربعاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفداً برلمانياً المانياً برئاسة عضو البرلمان الالماني (البوندستاغ) المتحدث باسم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي للشؤون الخارجية السيد يورغن هارت، على اخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

واشاد الوزير د.المالكي بالدعم المالي التي تقدمه ألمانيا بشكل مستمر لدولة فلسطين لدعم مجموعة من المشاريع الحيوية في مختلف المجالات، حيث تعتبر المانيا احدى اكبر الدول المانحة لفلسطين للمؤسسات الحكومية، بالاضافة الى دعمها السياسي والمالي لوكالة الأونروا، كما اشاد بالدور الذي تلعبه "رباعية ميونخ" من أجل إحياء عملية السلام وضروة ان تلعب المجموعة دوراً أكثر فعالية. داعياً البرلمان الألماني (البوندستاغ) على تشكيل لجنة صداقة برلمانية مع فلسطين، وذلك من أجل إعطاء مساحة أكبر للرواية الفلسطينية.

وتطرق الوزير د. المالكي الى المشهد اليومي في الارض الفلسطينية المحتلة في ظل التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وتوزيع إخطارات الهدم، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على هدم منازلهم ذاتيا، وقتل الفلسطينيين بدم بارد كما حصل مؤخرا بجريمة اعدام  الطفل محمد التميمي بعمر عامين، واعتداء عصابات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومركباتهم وأرضهم ومقدساتهم، بحماية ودعم واسناد من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وتحريض علني ومستمر من قبل اعضاء الكنيست امثال بن غفير وسموتريتش على قتل الفلسطينيين، وهذه الانتهاكات والجرائم هي اكبر دليل على ان الحكومة الإسرائيلية العنصرية تعمل على إلغاء الوجود الفلسطيني خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) . مشيراً إلى أن إسرائيل انتقلت من مرحلة الاحتلال إلى مرحلة الاستعمار الكولونيالي، وأنشأت نظاما مختلفا موازيا للنظام الموجود للشعب الفلسطيني تحت احتلالها، يعطي امتيازا للمستوطنين المستعمرين على حساب الفلسطينيين، وهذا نظام تمييزي ونظام فصل عنصري(ابرتهايد) بامتياز. ليس هذا فحسب بل عملت اسرائيل على منع اجراء انتخابات فلسطينية مراراً وتكراراً في القدس الشرقية والمناطق المصنفة (ج) تحت ذرائع وحجج واهية وحرمان المواطن الفلسطيني من حقه الديمقراطي بالانتخابات.

وطالب الوزير د.المالكي المجتمع الدولي بالخروج من إطار المناشدات والادانات الدولية إلى خطوات عملية رادعة لانتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، واجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقرارات الدولية والقانون الدولي.

من جانبه، استعرض السيد هارت ما شاهده على ارض الواقع من اجراءات اسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خلال جولته والوفد المرافق له الى مدينة الخليل، مؤكدا على موقف بلاده الثابت باستمرار تقديم الدعم لفلسطين في مختلف المجالات سواء للمؤسسات الحكومية او مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، بالاضافة الى تقديم الدعم لوكالة الاونروا للاجئين،  مؤكدا على موقف بلاده الثابت من حل الدولتين، وفي تقديم الدعم التنموي والمالي للمؤسسات الرسمية الفلسطينية، لتعزيز عملها وبناء قدراتها، كما اكد على حرصه على الحفاظ على علاقات قوية مع كل الفرقاء في المنطقة.

وحضر اللقاء، وكيل الوزارة السفيرة د.امل جادو شكعة، مدير ادارة اوروبا الغربية مستشار اول ايهاب الطري، وايهاب عمر من وحدة الاعلام، ومسؤول ملف المانيا سكرتير ثالث يارا دعيق، وملحق دبلوماسي دانا جبارين من مكتب الوزير.