في كلمته بمجلس الأمن..د.المالكي: حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة

إن الوقت ينفذ منا.. وهناك خياران: انتشار النار أو وقف إطلاق النار والبديل عن الحرية والعدالة والسلام هو ما يحدث الآن

 نيويورك- قال وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم بالمواطنين الفلسطينيين من خلال حملة القصف الأكثر وحشية وعشوائية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ الدمار الشامل والحصار القاسي الذي يحرم المواطنين من الأساسيات اللازمة لبقائهم - مما يؤدي إلى انتشار المجاعة والجفاف والمرض والعوز واليأس - والتهجير القسري الذي يستهدف الغالبية العظمى من المواطنين في القطاع، على نطاق وسرعة لم يشهدهما التاريخ الحديث.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، على المستوى الوزاري، حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية"، خاصة ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل.

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين: "لا يوجد منزل أو مستشفى أو مدرسة أو مسجد أو كنيسة أو مركز إيواء للأونروا في مأمن من القصف الإسرائيلي؛ وألقيت قنابل بوزن 2000 طن دون أي اكتراث على الإطلاق لحياة المدنيين، واستشهد أكثر من 25 ألف منهم، بما في ذلك أكثر من 11 ألف طفل؛ بالإضافة إلى أكثر من 63 ألف جريح، والآلاف من المفقودين تحت الأنقاض.

وأشار د.المالكي إلى أن "العالم يدعو إلى وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أنه "حان الوقت للمساءلة، وعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف واضح: دعم القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة من خلال العمل الحازم من قبل جميع الدول والمنظمات والأمم المتحدة".
وتابع: "لقد حان الوقت أيضًا للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".

وقال د.المالكي إن "إسرائيل ليس لديها حق النقض على قبول عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الإجماع الدولي على دولتين على هذه الأرض يجب التمسك به قولا وفعلا، ولا يمكن أن يكون هناك مزيد من الذرائع لاستمرار تأخير وعرقلة ذلك إلى ما لا نهاية".
وتابع د.المالكي: "إن الوقت ينفذ منا.. وهناك خياران: انتشار النار أو وقف إطلاق النار. إن البديل عن الحرية والعدالة والسلام هو ما يحدث الآن..يجب أن نتأكد من وقف ذلك الآن ويجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى أبدا."