وزارة الخارجية والمغتربين

إنتظر قليلاً من الوقت...

تابعونا
en-USar-JO
مركز الاتصال970 2943140
Close

الأخبار الرئيسية

معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي يلقي  كلمة دولة فلسطين في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي20 ديسمبر 2023 مراكش، المملكة المغربية
2

معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي يلقي  كلمة دولة فلسطين في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي20 ديسمبر 2023 مراكش، المملكة المغربية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معالي الأخ ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج

معالي الصديق العزيز سيرجي لافروف وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة

معالي الأخ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

أصحاب المعالي والسعادة، رؤساء وأعضاء الوفود

 

في البداية أتوجه بالشكر والتقدير إلى المملكة المغربية، ملكاً وحكومة وشعباً، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، وحسن ترتيب اجتماعات الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، وأرجو التوفيق والنجاح لأعمال هذه الدورة، وتحقيق أهدافها في تعزيز التعاون والتنسيق العربي الروسي لما فيه خير ومنفعة طرفي هذا المنتدى، والأمن والاستقرار والازدهار في منطقتنا والعالم.

كما  انتهز المناسبة للتوجه الى دولة الكويت الشقيقة اميراً وحكومة وشعباً باحر التعازي بوفاة صاحب السمو أمير دولة الكويت، المغفور له الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح.

نجتمع هنا في مراكش، بينما يتعرض شعبنا الفلسطيني الصامد الى حرب إبادةٍ جماعيةٍ غير مسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر الضفة الغربية والقدس، ويرتقي بشكل مأساوي أطفال ونساء وكبار سن ومرضى من شعبي العظيم الصامد، وهم يدافعون عن القيم السامية في هذا العالم ... الإنسانية، الحرية والعدالة.

 

أصحاب المعالي والسعادة ،،،

 يصادف اليوم 20 ديسمبر 2023، وهو اليوم ال 75  للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وسبق وأن أحيا شعبنا الذكرى ال  75 على النكبة، 75 عاما على الاعلان العالمي لاتفاقية حقوق الانسان، 75 عاما على اتفاقية الإبادة الجماعية.

ورغم مرور كل هذه المدة فان دولة الاحتلال لم تحترم اي من هاتين الاتفاقيتين وضربت بعرض الحائط كل ما جاء بهما لحماية المدنيين في اوقات الحرب.

هذه الإبادة الجماعية والتي ترقى الى مستوى جرائم حرب وفق القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، خلال الابادة استشهد الكاتب، استشهد الطبيب، اشتشهد المسعف،  استشهد العالِم، استشهد الصحفي، استشهد الاب والام، الجد والجدة، الطفل والطفلة والرضيع.

اليوم في غزة يوجد اكثر من 20 الف حكاية... اكثر من 20 الف شهيد، اكثر من 60 الف جريح.... مليون وتسعمائة نازح هجروا للمرة الثانية او الثالثة عن ارضهم.

نحن لا نعد الايام بساعاتها وانما نعدها بشهدائنا, باسمائهم ، باحلامهم وبآمالهم... الشهداء الذين خسرناهم في هذه الابادة .. والى الابد.

والعالم يستعد للاحتفال بأعياد الميلاد، ينتشر الموت والدمار في وطننا، موطن ولادة السيد المسيح، واذا كان المسيح سيولد اليوم كان سيولد تحت الانقاض... تحت الدمار... في غزة مع المظلومين والمقهورين... في هذا الظلم الذي لا نهاية له.

في ظل ما تقدم، فإننا نطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته، وحماية ممتلكاته وموارده الطبيعية وضمان حقوقه الأساسية وعلى رأسها حقه في الحياة. آن الأوان ان يخرج المجتمع الدولي عن صمته من خلال العمل على الاستجاية لنداء الانسانية، و وقف الحرب وتوفير حماية دولية ضمن إطار القرارات الصادرة عن المنظومة الأممية، ومنع التهجير الذي يستهدف تفريغ الارض الفلسطينية من قاطنيها الاصليين ، وفي تحويل قطاع غزة الى قطاع غير قابل للحياة  دون رعاية انسانية اساسية.

كما لا يمكننا ان نغفل او نتجاوز عذابات 6 مليون لاجئ فلسطيني في المخيمات والشتات، مازالوا ينتظرون لأكثر من 75 عاماً ممارسة حقهم في العودة إلى ديارهم ومنازلهم التي هُجروا منها. ولن يلغي حق العودة قرار من هنا أو هناك، بتجفيف موارد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين-الأونروا- أو ما يُسمى ببدعة إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

 أصحاب المعالي والسعادة ،،

 يأتي هذا المؤتمر بدورته السادسة  ليؤكد على متانة وعمق العلاقات والروابط الثنائية بين دولنا العربية وروسيا الاتحادية الصديقة، ويعزز الإرادة المشتركة في تمتين العلاقة في إطار العمل الجماعي المشترك البناء والاحترام المتبادل.  وفي اطار منظومة دولية متطورة متعددة الاقطاب اكثر توازناً وعدلاً.ان روسيا ومكانتها على الساحة الدولية باعتبارها قوة عظمى وعضو دائم  في داخل مجلس الأمن، كانت في فترات تاريخية ولا تزال داعمة لقضايانا العربية المحقة والعادلة وللقرارات الدولية ذات صلة، وآخرها دعم وقف الجرائم والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

لم تكن تلك الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية لتحدث بهذا الشكل واسع النطاق، وأن يُضرب بالقرارات والقوانين الدولية عرض الحائط، بذريعة حق الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على الدولة القائمة بالاحتلال حسب القوانين والمرجعيات الدولية، وان لا يبقى  المجتمع الدولي رهينة لهذه الحجة الواهية، لولا  الدعم العسكري الامريكي غير المشروط والذي يساهم حتى اليوم في استمرارية الحرب والعمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية، تلك العملبات التي تقتل النساء والاطفال  وابناء شعبي، وفي استغلال اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الفيتو الامريكي في مجلس الامن والذي يوفر الحصانة والحماية لجرائم وممارسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.  ناهيكم ايضا عن تبجح نتنياهو والمجاهرة بتصريحاته العلنية انه منع وسيمنع قيام دولة فلسطينية، واستمرار سياسية الهجوم على القيادة الفلسطينية وتمثيلها الشرعي بكافة مكوناتها  لتحقيق اهدافه الشخصية.

 

أصحاب المعالي والسعادة ،

إن الشعب الفلسطيني المكافح العظيم يستمد قوته الجبارة  من إيمانه المطلق  بعدالة قضيته ودعم أشقائه وأصدقائه، وسيظل صامداً أبد الدهر في أرضه، أرض آباءه وأجداده، سيظل فيها صخرة تتكسر عليها كل الأوهام والمخططات الشريرة.

 ونؤكد للعالم أجمع، للقاصي والداني، للعدو والصديق، بأن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً على ارضه عصياً على سياسات الابادة والتجويع والتهجير، وسيظل حارساً وحامياً للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وستظل العدالة في هذا العالم غائبة وناقصة، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف والمتمثلة في حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

سوف نستمر في تحركنا السياسي والدبلوماسي برفقة الاشقاء والاصدقاء حتى تراكم الانجازات التي من شأنها ان تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والمرجعيات الدولية. ومن خلال الحلول السياسبة التي نطالب بها باستمرار من خلال الدعوة لمؤتمر دولي لتحقيق السلام العادل والذي من شأنه وضع حد لدوامة الصراع والذي ما زال مستعر.

 

نأمل منكم الدعم والإسناد، ونشكر مواقفكم الاصيلة.

 

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا الأبطال.

 

شكرا لكم.​​

Previous Article الوزير المالكي يلتقي نظيره المغربي على هامش اعمال منتدى التعاون العربي الروسي في مراكش
Next Article الوزير د.المالكي يشارك في اجتماعات الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي في مراكش
Print
323
شروط الاستخدام الخصوصية جميع الحقوق محفوظة 2024 وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
العودة إلى أعلى