المالكي يعقد اجتماعا مشتركا مع رئيس المحكمة الجنائية الدولية القاضي بيوتر هوفمانسكي والمسجل بيتر لويس

التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي ، والوفد المرافق له، صباح اليوم بالقاضي بيوتر هوفمانسكي رئيس المحكمة الجنائية الدولية والسيد بيتر لويس مسجل(قلم) المحكمة في لاهاي هولندا، حيث اطلعهم على صعوبة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ودور المحكمة بأركانها المختلفة للمساءلة وردع الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

واشار المالكي الى ان دولة فلسطين انضمت إلى نظام روما الأساسي سعياً وراء العدالة وليس الانتقام، في وقت تستمر فيه الجرائم بلا هوادة، وإن أوجه القصور في العدالة والمساءلة هائلة في فلسطين. 

وشدد على انه لدى المحكمة الجنائية الدولية مسؤولية متزايدة في الحالات التي تستمر فيها الجرائم، وعلى جميع المحاكم ان تلتزم جميع المحاكم بضمان عدم تأخير العدالة أو إنكارها، كما اضاف ان الجرائم  في فلسطين الاكثر توثيقا من جميع الحالات وان إنشاء المحكمة جاء لتوفير العدالة للجميع، ويتمحور حول انصاف وحماية الضحايا. هذا ما يميزها، نريد حماية استقلال ونزاهة المحكمة.

 واشار وزير الخارجية الى اهمية قيام مسجل المحكمة بالتواصل مع الضحايا من الشعب الفلسطيني وضرورة اطلاق برنامج أنشطة التوعية في سياق قرار الدائرة التمهيدية للعام 2018.

وجدد الدعوة للمسجل لإنشاء مكتب ميداني في فلسطين عملا بموجب الاجراءات واجبة الاتباع ، حيث يعد إنشاء هذا المكتب أحد مكونات تسهيل واجبات التكامل الإيجابي لدينا، ويتيح الوصول إلى المجتمعات المتضررة والضحايا لمعرفة حقوقهم والجرائم التي يتعرضون لها، ويسهل معرفتهم بأن المحكمة الجنائية الدولية هي وسيلة متاحة للضحايا لتحقيق العدالة، ويعزز فرص الضحايا في تقديم أدلتهم ، أو السعي إلى معرفة حقوقهم من حيث تلك الأدلة وكيفية مشاركتها بما في ذلك من خلال حماية الشهود.

بدوره اكد القاضي بيوتر هوفمانسكي رئيس المحكمة على استقلال المحكمة والقضاة فيها، واهمية ان تولي المحكمة الفرص المتساوية لجميع حالات التحقيق التي تجريها المحكمة.

في نفس الوقت اكد مسجل المحكمة بيتر لويس على اعداده لبرنامج توعية وتواصل مخصص بفلسطين سيتم اطلاقه قريبا، وانه سيتابع العمل مع دولة فلسطين باعتبارها دولة عضو ودولة تجري فيها المحكمة تحقيقا.