إطلاق اسم "غزة" على شارع رئيسي في قلب العاصمة النيكاراغوية

ماناغوا- أطلقت بلدية ماناغوا، اسم "غزة" على أحد الشوارع الرئيسية والمحورية في قلب العاصمة النيكاراغوية، بمبادرة من سفارة دولة فلسطين في نيكاراغوا، وبالتعاون مع وزارة الخارجية النيكاراغوية والبلدية.

وكان المجلس البلدي للعاصمة ماناغوا قد قرر بالإجماع إطلاق اسم "غزة" على أحد الشوارع المهمة في وسط العاصمة، وذلك كنوع من التضامن والوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني الذي يواجه آلة البطش والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من 116 يومًا.

وبدأت المراسم بعزف النشيدين الوطنيين النيكاراغوي والفلسطيني، ومن ثم قام نائب رئيس بلدية ماناغوا بتلاوة القرار البلدي الذي يتضمن إطلاق اسم "غزة" على شارع يبلغ طوله 2.8 كم.

وعبّرت رئيسة البلدية رينا رويدا عن تضامنها وتضامن حكومتها مع الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الهجوم الإسرائيلي الوحشي، وذكرت بأن القرار تم التصويت عليه بالإجماع وهذا نادرًا ما يحدث لأن المجلس يضم أكثر من تيار سياسي. كما أعربت عن حزنها العميق عما يحدث في قطاع غزة، وأن شعب نيكاراغوا سيبقى داعمًا ومناصرًا لفلسطين وشعبها.

من جهته، أكد القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى نيكاراغوا محمد الشافعي، عمق العلاقة التي تربط الدولتين والشعبين، مشيرًا إلى أن العلاقات المميزة بين فلسطين ونيكاراغوا بدأت منذ عدة عقود مضت.

ولفت إلى أن إطلاق اسم "شارع غزة" والذي يقع في قلب العاصمة وله رمزية كبيرة لدى الشعب النيكاراغوي، وأن اختياره، يعني أن فلسطين موجودة في قلب نيكاراغوا وقلب النيكاراغويين.

كما أعرب عن عميق شكره وامتنانه لحكومة نيكاراغوا والشعب النيكاراغوي الصديق على موافقهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، أعدل قضية في التاريخ المعاصر، مؤكدًا أن إطلاق اسم الشارع اليوم لم يأتِ من فراغ، فالعلاقات بين الحكومتين والشعبين تاريخية وقوية.

وتخلل الفعالية التضامنية، عروض فلكلورية نيكاراغوية، وقدمت فرقة كورال البلدية عدد من الأغاني المؤثرة شارك في غنائها الأطفال، حيث قدموا أغنية "الأطفال يريدون السلام"، فصعد على إثر هذه الأغنية القائم بالأعمال وقلد الأطفال الكوفية الفلسطينية، مما خلق تفاعل كبير من الحضور.

بعد ذلك تم كشف الستار عن اللوحة التي تحمل اسم "شارع غزة" والتي كتب عليها "تقديرًا لنضال وبطولة الشعب الفلسطيني الشقيق نشيّد اسم شارع غزة"”

حضرت المراسم، نائب وزير الخارجية آرليت مارينكو، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في البرلمان النيكاراغوي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء الجالية الفلسطينية، والعديد من الشخصيات الاعتبارية في نيكاراغوا.