عرض فيلم "فرحة" في بولندا لتذكير العالم ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني متواصل منذ 76 عاماً
وارسو، 22، الاثنين- بحضور رسمي، برلماني، دبلوماسي وشعبي لافت، نظمت سفارة دولة فلسطين في بولندا بالتعاون مع جمعية نهضة الثقافية، وفي إطار الفعاليات المتواصلة لتقديم الرواية الفلسطينية حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ترتكبها إسرائيل، تواكب الفعاليات الشعبية التي ينظمها المتصامنون البولنديون بمشاركة ابناء الجالية الفلسطينية من كل الاطياف ، نظمت سفارة فلسطين عرضاً خاصاً لفيلم "فرحة" الذي يحكي قصة النكبة، بداية القضية.
وقال سفير دولة فلسطين محمود خليفة إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة في قطاع غزة، وجرائم جيش وقطعان المستعمرين في محافظات الضفة، متواصل منذ 76 عاما، وهو نتاج جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الإرهابية.
من ناحيته قال رئيس جمعية النهضة الثقافية السيد دانيل غونبيوفسكي بفضل الجهود المتنوعة وبشكل خاص الفنية والثقافية الفلسطينية، التي عكست الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني جراء النكبة والظلم المرتكب ضدهم. وهي إبداعات وجدت طريقها للرأي العام الذي يشعر اليوم بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون أكثر من أي وقت مضى. وأضاف: كأب لا أفهم كيف يمكن إيذاء الأطفال عمداً، ولا أستطيع، لا أريد أن أتخيل ألم الآباء الذين يشاهدون أطفالهم يعانون. وبعيدا عن الجوانب السياسية والثقافية والتاريخية، فلا يوجد أي مبرر لمثل هذه الأعمال، فإبادة الأطفال تستحق الإدانة بكل الأبعاد المذكورة أعلاه!
من جانبها قالت السيدة دارين سلام مخرجة الفيلم، أن هذا العمل مستوحى من قصة حقيقية لطفلة اسمها "رضية"، وهي قصة تقول باختصار، ان الاحتلال سرق الحياة والفرح لكن الذاكرة باقية مهما تقدم الزمن، هي قصة النكبة التي تتوارثها الأجيال، وفي ظل ما يجري اليوم في الضفة وغزة، فإن العالم يجب ان يعلم أن القصة لم تبدأ اليوم بل قبل 76 عاما. واضافت، اتمنى ان أصور فرحة العودة، عودة رضية وأحفادها الى بلدهم وارضهم التي هجروا منها.
يشار ان الفعاليات والمسيرات التضامنية تتواصل في معظم المدن البولندية، حيث نظم متضامنون بولنديون وبمشاركة ابناء الجالية الفلسطينية في مدينة كراكوف مسيرة وسط المدينة حملت شعار اوقفوا الابادة، اوقفوا إطلاق النار. وفي مدينة كاتوفيتس اقام متضامنون بولنديون بازاراً خيريا يقدم ريعه لمنظمة اطباء بلا حدود التي تواصل جهودها لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة.