سفارة دولة فلسطين تحيي ذكرى النكبة في فنزويلا
كراكاس – قامت سفارة دولة فلسطين في جمهورية فنزويلا البوليفارية بتنصيب تمثال ياسر عرفات في ساحة ضريح المحرر سيمون بوليفار وبجانب تمثال الأمير عبد القادر الجزائري في العاصمة الفنزويلية كراكاس، ضمن فعاليات السفارة لإحياء الذكرى الواحدة والسبعين لنكبة عام 1948.
شارك في الحفل كل من وزير الخارجية الفنزويلي، السيد خورخيه اريازا، وجميع نوابه، وسفير الكرسي الرسولي المعتمد لدى فنزويلا، وسفراء ورؤساء البعثات، بالإضافة الى أبناء الجالية الفلسطينية والطلاب الفلسطينيين في فنزويلا. كما وكان هناك مشاركة مميزة من أطفال فنزويليين قاموا برفع الكوفية عن التمثال عند تنصيبه، أرادوا من خلال ذلك إرسال رسالة محبة وتضامن من أبناء تشافيز الى ابناء عرفات.
وخلال حفل التنصيب، القى وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن احترامه لبطولة الشعب الفلسطيني الذي عاش ولا زال يعيش نكبة مستمرة على مدار واحد وسبعين عاما، وأشاد بالقائد ياسر عرفات الذي يعد اسطورة لجميع احرار العالم. كما واكد على دعم فنزويلا اللامحدود لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه المستقلة، وندد السياسات الامريكية المستفزة والغير قانونية ضد فلسطين وفنزويلا معا.
كما والقت السفيرة صبح كلمة شكرت فيها دعم فنزويلا، الممثلة برئيسها الشرعي نيكولاس مادورو، واعادت تأكيد دعم فلسطين لفنزويلا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وأضافت اننا كشعب يعاني من ويلات الاحتلال منذ واحد وسبعين عاما، لا يمكننا ان نقبل بأن يكون هناك أي تدخل خارجي في فنزويلا او ان يصبح هناك نكبة جديدة في فنزويلا.
من جهة أخرى، قامت صبح أيضا بإلقاء محاضرة في مقر وزارة الخارجية الفنزويلية تناولت فيها واقع وحقائق احداث النكبة، وعملية التهجير القسري لأكثر من 750 ألف فلسطيني من ارضه، وما تلاها من احداث ونكبات حتى يومنا هذا. كما وأكدت على أهمية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلى اننا لن نتخلى عن هذا الحق مهما طال الزمن، وبأنه رغم الصعاب، الا ان الشعب الفلسطيني برهن للعالم اجمع ان ارادته اقوى من أي محاولات لتصفية قضيته العادلة.
حضر هذه المحاضرة كل من نائب وزير الخارجية لشؤون اسيا، الشرق الأوسط والأوقيانية، ونائب وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية والدبلوماسيين والاداريين العاملين في الوزارة.