"اليونسكو" تعقد اجتماعا حول الوضع في غزة/ فلسطين

مقر اليونسكو- باريس- 01/02/2024- عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اجتماعاً للدول الأعضاء، لمتابعة قرار المؤتمر العام للمنظمة في نوفمبر الماضي حول "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة/فلسطين فيما يخص جميع جوانب ومهام واختصاص "اليونسكو".

وقد حضر الاجتماع أكثر من مائة سفير ومندوب دائم لدى "اليونسكو" وممثلين عن أغلبية الدول الـ195 الأعضاء، وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى "اليونسكو" منير أنسطاس، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، وطاقم بعثة فلسطين لدى "اليونسكو". 

وقدم المدراء العامون المساعدون لقطاعات العلاقات الخارجية والتعليم والثقافة والاتصال والإعلام، ومديرة مكتب "اليونسكو" لدى فلسطين نهى باوزير، عروضاً حول الوضع الكارثي في قطاع غزة ومدى الدمار في مختلف القطاعات خاصةً التعليم والثقافة وحماية الصحفيين، وتم الحديث عن الإجراءات المتخذة حالياً والمشاريع على المدى البعيد لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.

وفي بداية الاجتماع كان أنسطاس قد أبدى احتجاجه على وجود ممثل دولة الاحتلال في الاجتماع، إذ أن إسرائيل ليست دولة عضو في "اليونسكو"، فيما تم انسحابه منه، وطالب أنسطاس منظمة "اليونسكو" بتصحيح بعض المعلومات الواردة بالأرقام التي وردت عن الضحايا الفلسطينيين اللذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي لا سيما بما يتعلق بالصحفيين، داعيا بالاعتماد على المصادر الفلسطينية الموثوقة التي توثق وترصد هذه الانتهاكات في تقارير المنظمة.

وأكد أنسطاس أن هذا الصراع سببه الاحتلال، ولم يبدأ منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وإنما هو صراع طويل يمتد منذ احتلال فلسطين بالعام 1948، وأن جرائم الاحتلال مستمرة لغاية اليوم، وشكر انسطاس الحضور وسكرتارية "اليونسكو" على تنظيم هذا الاجتماع وطالب الإدارة العامة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية سريعة لوقف الإبادة بحق شعبنا في غزة وكامل فلسطين. كما أشاد بعمل "الأونروا" في مجال التعليم خاصةً في فلسطين وخاطب الدول التي أعلنت وقف مساعداتها للأونروا بأنها تساعد على تدمير النظام التعليمي في فلسطين، داعيا جميع الدول التي أوقفت دعمها "للأونروا" لاستئناف دعمها كونها تتحمل مسؤولياتها بخدمة أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني داخل فلسطين وفي العالم، وعدم الإنجرار وراء الإدعاءات الإسرائيلية التي لم تثبت صحتها.

ودعا أنسطاس أيضا، منظمة "اليونسكو" لوضع خطة عمل تنفيذية تتعلق بتقديم المساعدات الإغاثية وإعادة بناء المؤسسات التعليمية والثقافية وترميم المقدرات الثقافية التي تضررت خلال العدوان، كما دعا الدول الأعضاء لتمويل الحساب الخاص الذي فتحته "اليونسكو" لهذه الغاية، بموجب قرار المؤتمر العام.

وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من الدول ألقت خطابات خلال الاجتماع، والذين أكدوا على أهمية تحمل "اليونسكو" لدورها ومسؤولياتها بحدود اختصاصها تجاه فلسطين وغزة.