اختتام ايام السينما الفلسطينية في بولندا
وارسو/ 23 مارس،بحضور سفير فلسطين عميد السلك الدبلوماسي العربي محمود خليفة والسفراء العرب وسفيرة جنوب أفريقيا لدى بولندا، اختتمت في العاصمة البولندية وارسو "ايام السينما الفلسطينية"، والذي اقيم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وهدف إلى تسليط الضوء على كافة مناحي الحياة الفلسطينية اليومية.
استضافت العروض قاعة سينما " كينوتيكا" بقصر الثقافة والعلوم ما بين 19-23 مارس الحالي، وعرض خلالها 15 فيلماً منها، "ما تبقى من وقت" لإيليا سليمان و "جنين جنين" للفنان محمد البكري، الطنطورة، مرآة جميلة، المطلوبين الـ 18, وغيرها.
أطلق المبادرة عدد من السينمائيين الشباب العرب والبولنديين وبمشاركة ورعاية بالميرافيلم، لوميسينتا، مجموعة سلام لآب، ومجلة لوموند دبلوماتيك، وسينما كينوتيكا ، ووكالة راتس آجينسي، ستوديو 9V، شبكة حقوقية FFIPP، عباد الشمس، إلى جانب سفارة فلسطين.
سفير فلسطين لدى بولندا محمود خليفة قال: في ظل ما تقترفة اسرائيل من جرائم بحق شعبنا، معركة الرواية تكون على مستوى عالٍ من الاهمية ، الاحتلال يمارس القتل والتدمير وهذا ما يجيده، ونحن نمارس الحياة بكل أشكالها وهذا ما يغيظ هذا الاحتلال.
السينما الفلسطينية هي مرآتنا، ثقافتنا وانفتاحنا على العالم، وعبرها نقدم شيئا منا، ومن المهم أن تتسع هذه السردية أكثر، وكافة الافلام التي قدمت تتحدث عن حياتنا اليومية في ظل الإحتلال الذي يجب ان ينتهي، وتتوقف معاملة أوروبا والغرب له على اعتبار انه كيان فوق القانون.
نديم سليمان وهو مخرج سوري شاب ومدير شركة بالميرا فيلم، واحد المنظمين لفعالية الأيام السينمائية قال بدوره: لسنا حياديين، ولا يجب أن نكون حياديين تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة، وسائل الإعلام الغربية تشوه الرواية الفلسطينية، ومسؤولون رسميون اسرائيليين وغربيين يحاولون بشكل منهجي تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته والحد من تطلعاته منذ عام 1948.
لذلك ارتأينا تقديم الرواية الفلسطينية بأسلوب ثقافي من خلال تنظيم عروض أفلام من فلسطين وعنها، في محاولة لخلق مساحة لتقديم الشعب الفلسطيني، وتكريم جميع الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في هذه الكارثة الإنسانية المستمرة.
يشار أن الحضور كان حاشداً لكافة العروض السينمائية وكان النقاش فاعلاً خلال ايام العروض الخمسة.
وسيقدم ريع هذا المهرجان لمؤسسة ماب - MAP النرويجية للمساعدات الطبية من أجل فلسطين.