اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني يُطلق مبادرة إنشاء صندوق دعم للمتضررين والمنكوبين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب الأجزاء الجنوبية من تركيا .
في ظل الظرف الاستثنائي والكارثي التي تعيشه تركيا هذه الأيام وتماشياً مع السياسة التي انتهجها الاتحاد خلال السنوات الماضية والتي تتمثل بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية قام اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي بتشكيل خلية أزمة لمتابعة آخر التطورات الميدانية والحالة الطارئة بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في أنقرة، وتكللت هذه الجهود بإنشاء صندوق دعم ومعونة للشعب التركي الشقيق ولأهلنا من أبناء الجالية الفلسطينية في تلك المناطق، حيث تجاوزت تبرعات الأعضاء المائتي ألف ليرة تركية، ومن الجدير ذكره أن باب التبرع ما زال مفتوحاً أمام الراغبين في تقديم الدعم المالي أو العيني .
لقد كرس الاتحاد طوال السنوات المنصرمة مفهوم التعايش الفلسطيني التركي وقيمة التآخي بين الشعبين الشقيقين مما يحتم على الفلسطيني قيادةً وشعباً ومؤسسات الالتفاف دوماً حول تركيا " خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها تركيا " وهي التي لم تتوانى يوماً بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني و لا في الاسناد والدعم المتواصل عبر عقود مضت. ورغم الحزن الذي يخيم على المشهد العام في تركيا إلا أن روح العمل والمبادرة والأمل بإنقاذ من هم تحت الأنقاض وتوفير الدفء للمشردين هو التحدي الأكبر الذي يواجه كل الذين استنفروا جهودهم من أجل ذلك .
الرحمة للضحايا و الشفاء العاجل للجرحى و الأمن و الدفء للذين هجروا و تشتتوا بعيداً عن بيوتهم .